٣٥{ثم أولى لك فأولى}، هذا وعيد على وعيد من اللّه عز وجل لأبي جهل، وهي كلمة موضوعة للتهديد والوعيد. وقال بعض العلماء معناه أنك أجدر بهذا العذاب وأحق وأولى به، يقال للرجل يصيبه مكروه يستوجبه. وقيل هي كلمة تقولها العرب لمن قاربه المكروه وأصلها من الولاء من المولى وهو القرب، قال اللّه تعالى {قاتلوا الذين يلونكم من الكفار} (التوبة- ١٢٣). وقال قتادة {ذكر لنا النبي صلى اللّه عليه وسلم لما نزلت هذه الآية أخذ بمجامع ثوب أبي جهل بالبطحاء وقال له } أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى {، فقال أبو جهل أتوعدني يا محمد؟ واللّه ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا شيئاً، وإني لأعز من مشى بين جبليها! فلما كان يوم بدر صرعه اللّه شر مصرع، وقتله أسوأ قتلة. وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول إن لكل أمة فرعوناً وإن فرعون هذه الأمة أبو جهل}. |
﴿ ٣٥ ﴾