٢٤

{فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم}، يعني من مشركي مكة، {آثماً أو كفوراً}، يعني وكفوراً، والألف صلة. قال قتادة أراد بالآثم الكفور أبا جهل وذلك أنه لما فرضت الصلاة على النبي صلى اللّه عليه وسلم نهاه أبو جهل عنها، وقال لئن رأيت محمداً يصلي لأطأن عنقه. وقال مقاتل أراد بـ الآثم عتبة بن ربيعة، وبـ الكفور الوليد بن المغيرة، قالا للنبي صلى اللّه عليه وسلم إن كنت صنعت ما صنعت لأجل النساء والمال فارجع عن هذا الأمر، قال عتبة فأنا أزوجك ابنتي وأسوقها إليك بغير مهر، وقال الوليد أنا أعطيك من المال حتى ترضى، فارجع عن هذا الأمر، فأنزل اللّه هذه الآية.

﴿ ٢٤