٣

{والذي قدر فهدى}، قرأ الكسائي قدر بتخفيف الدال، وشددها الآخرون، وهما بمعنىً واحد. قال مجاهد هدى الإنسان لسبيل الخير والشر، والسعادة والشقاوة وهدى الأنعام لمراتعها. وقال مقاتل والكلبي قدر لكل شيء مسلكه، فهدى عرفها كيف يأتي الذكر والأنثى.

وقيل قدر الأرزاق وهدى لاكتساب الأرزاق والمعاش.

وقيل خلق المنافع في الأشياء، وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها. وقال السدي قدر مدة الجنين في الرحم ثم هداه للخروج من الرحم. قال الواسطي قدر السعادة والشقاوة عليهم، ثم يسر لكل واحد من الطائفتين سلوك سبيل ما قدر عليه.

﴿ ٣