سورة البيّنة

١

{لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب}، وهم اليهود والنصارى، {والمشركين}، وهم عبدة الأوثان، {منفكين}، منتهين عن كفرهم وشركهم، وقال أهل اللغة زائلين منفصلين، يقال فككت الشيء فانفك، أي انفصل، {حتى تأتيهم البينة}، لفظه مستقبل ومعناه الماضي، أي حتى أتتهم البينة، الحجة الواضحة، يعني محمداً صلى اللّه عليه وسلم، أتاهم بالقرآن فبين لهم ضلالاتهم وجهالتهم ودعاهم إلى الإيمان. فهذه الآية فيمن آمن من الفريقين، أخبر أنهم لم ينتهوا عن الكفر حتى أتاهم الرسول فدعاهم إلى الإيمان فآمنوا فأنقذهم اللّه من الجهل والضلالة.

﴿ ١