٣

{وأرسل عليهم طيراً أبابيل}، كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضاً.

وقيل أقاطيع كالإبل المؤبلة. قال أبو عبيدة أبابيل جماعات في تفرقة، يقال جاءت الخيل أبابيل من ها هنا وها هنا. قال الفراء لا واحد لها من لفظها.

وقيل واحدها إبالة. وقال الكسائي إني كنت أسمع النحويين يقولون واحدها أبول، مثل عجول وعجاجيل.

وقيل واحدها من لفظها إبيل. قال ابن عباس كانت طيراً لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب. وقال عكرمة لها رؤوس كرؤوس السباع. قال الربيع لها أنياب كأنياب السباع. وقال سعيد بن جبير خضر لها مناقير صفر. وقال قتادة طير سود جاءت من قبل البحر فوجاً فوجاً مع كل طائر ثلاثة أحجار، حجران في رجليه، وحجر في منقاره، لا تصيب شيئاً إلا هشمته.

﴿ ٣