٥

{ولا أنتم عابدون ما أعبد}، في الاستقبال. وهذا خطاب لمن سبق في علم اللّه أنهم لا يؤمنون.

وقوله {ما أعبد} أي من أعبد، لكنه ذكره لمقابلة {ما تعبدون}. ووجه التكرار قال أكثر أهل المعاني هو أن القرآن نزل بلسان العرب، وعلى مجاز خطابهم، ومن مذاهبهم التكرار، إرادة التوكيد والإفهام كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز. وقال القتيبي تكرار الكلام لتكرار الوقت، وذلك أنهم قالوا إن سرك أن ندخل في دينك عاماً فادخل في ديننا عاماً، فنزلت هذه السورة.

﴿ ٥