٢٤وقوله تعالى فاتقوا النار أمر بالإيمان وطاعة اللّه قال الفخر ولما ظهر عجزهم عن المعارضة صح عندهم صدق النبي صلى اللّه عليه وسلم وإذا صح ذلك ثم لزموا العناد استوجبوا العقاب بالنار واتقاء النار يوجب ترك العناد فاقيم قوله فأتقوا النار مقام قوله واتركوا العناد ووصف النار بأنها تتقد بالناس والحجارة وذلك يدل على قوتها نجانا اللّه منها برحمته الواسعة وقرن اللّه سبحانه الناس بالحجارة لأنهم اتخذوها في الدنيا أصناما يعبدونها قال تعالى إنكم وما تعبدون من دون اللّه حصب جهنم أنتم لها واردون فإحدى الآيتين مفسرة للأخرى وهذا كتعذيب مانعي الزكاة بنوع ما منعوا انتهى |
﴿ ٢٤ ﴾