١٢٢وقوله تعالى يا بني إسرائيل الآية تقدم بيان نظيرها ومعنى لا تنفعها شفاعة أنه ليست ثم وليس المعنى أنه يشفع فيهم أحد فيرد وأما الشفاعة التي هي في تعجيل الحساب فليست بنافعة لهؤلاء الكفرة ت ولم ينبه رحمه اللّه على هذا في التي تقدمت أول السورة وابتلى معناه اختبر وفي مختصر الطبري ابتلى أي اختبر والاختبار من اللّه عز و جل لعباده على علم منه سبحانه بباطن أمرهم وظاهره وإنما يبتليهم ليظهر منهم سابق علمه فيهم وقد روي ذلك عن علي رضي اللّه عنه في قوله عز و جل ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم فقال رضي اللّه عنه أن اللّه عز و جل لم يزل عالما بأخبارهم وخبرهم وما هم عليه وإن قوله ولنبلوكم حتى نعلم أي حتى نسوقكم إلى سابق علمي فيكم انتهى وهو كلام حسن وقد نبه ع على هذا المعنى فيما يأتي والعقيدة إن علمه سبحانه قديم علم كل شيء قبل كونه فجرى على قدره لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به سبحانه لا إله إلا هو وإبراهيم يقال أن تفسيره بالعربية أب رحيم واختلف أهل التأويل في الكلمات فقال ابن عباس هي ثلاثون سهما هي الإسلام كله لم يتمه أحد كاملا إلا إبراهيم عليه السلام عشرة منها في براءة التائبون العابدون الآية وعشرة في الأحزاب أن المسلمين والمسلمات الآية وعشرة في سأل سائل ت وقيل غير هذا وفي البخاري أنه اختتن وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم قال الراوي فأوحى اللّه إليه أني جاعلك للناس إماما والإمام القدوة وإنما سميت هذه الخصال كلمات لأنها اقترنت بها أوامر هي كلمات وروي أن إبراهيم لما أتم هذه الكلمات أتمها اللّه عليه كتب اللّه له البراءة من النار فذلك قوله تعالى وإبراهيم الذي وفى وقول إبراهيم عليه السلام ومن ذريتي هو على جهة الرغباء إلى اللّه أي ومن ذريتي يا رب فاجعل وقوله تعالى قال لا ينال عهدي الظالمين أي قال اللّه والعهد فيما قال مجاهد الإمامة |
﴿ ١٢٢ ﴾