١٥

وقوله تعالى قل أؤنبئكم بخير من ذلكم الآية في هذه الآية تسلية عن الدنيا وتقوية لنفوس تاركيها ذكر تعالى حال الدنيا وكيف استقر تزيين شهواتها ثم جاء بالانباء بخير من ذلك هازا للنفوس وجامعا لها لتسمع هذا النبأ المستغرب النافع لمن عقل وأنبىء معناه اخبر

وقوله تعالى ورضوان من اللّه الرضوان مصدر من رضي وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أن أهل الجنة إذا استقروا فيها وحصل لكل واحد منهم مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال اللّه لهم أتريدون أن أعطيكم ما هو افضل من هذا قالوا يا ربنا وأي شيء افضل من هذا فيقول اللّه سبحانه احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم أبدا هذا سياق الحديث وقد يجيء مختلف الألفاظ والمعنى قريب بعضه من بعض قال الفخر وذلك أن معرفة أهل الجنة مع هذا النعيم المقيم بأنه تعالى راض عنهم مثن عليهم أزيد عليهم في إيجاب السرور ا ه وباقي لآية بين وقد تقدم في سورة البقرة بيانه

﴿ ١٥