١٦وقوله تعالى الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا الآية الذين بدل من الذين اتقوا وفسر سبحانه في هذه الآية أحوال المتقين الموعودين بالجنات والصبر في هذه الآية معناه على الطاعات وعن المعاصي والشهوات والصدق معناه في الأقوال والأفعال والقنوت الطاعة والدعاء أيضا وبكل ذلك يتصف المتقي والإنفاق معناه في سبيل اللّه ومظان الأجر والاستغفار طلب المغفرة من اللّه سبحانه وخص تعالى السحر لما فيه من الفضل حسبما ورد فيه من صحيح الأحاديث كحديث النزول هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له إلى غير ذلك مما ورد في فضله قلت تنبيه قال القرطبي في تذكرته وقد جاء حديث النزول مفسرا مبينا في ما خرجه النساءي عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا قال النبي صلى اللّه عليه وسلم أن اللّه عز و جل يمهل حتى يمضى شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا يقول هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعطي صححه أبو محمد عبد الحق ا ه وخرج أبو بكر بن الخطيب بسنده عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال أن نزول اللّه تعالى إلى الشيء اقباله عليه من غير نزول ا ه والسحر أخر الليل قال نافع كان ابن عمر يحي الليل صلاة ثم يقول يا نافع اسحرنا فأقول لا فيعاود الصلاة ثم يسأل فإذا قلت نعم قعد يستغفر قال ع وحقيقة السحر في هذه الأحكام الشرعية من الاستغفار المحمود وسحور الصائم ومن يمين لو وقعت إنما هي من ثلث الليل الآخر إلى الفجر |
﴿ ١٦ ﴾