٢٠

وقوله تعالى فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي للّه ومن اتبعني الآية الضمير في حاجوك لليهود ولنصارى نجران والمعنى أن جادلوك وتعنتوا بالأقاويل المزورة والمغالطات فأسند إلى ما كلفت من الإيمان والتبليغ وعلى اللّه نصرك

وقوله وجهي يحتمل أن يراد به المقصد أي جعلت مقصدي للّه ويحتمل أن يراد به الذات أي اسلمت شخصي وذاتي للّه وأسلمت في هذا الموضع بمعنى دفعت وأمضيت وليست بمعنى دخلت في السلم لأن تلك لا تتعدى ومن اتبعني في موضع رفع عطفا على الضمير في أسلمت والذين أوتوا الكتاب في هذا الموضع يجمع اليهود والنصارى باتفاق والأميون الذين لا يكتبون وهم العرب في هذه الآية

وقوله ءأسلمتم تقرير في ضمنه الأمر وقال الزجاج ءأسلمتم تهدد وهو حسن والبلاغ مصدر بلغ بتخفيف عين الفعل وفي

قوله تعالى واللّه بصير بالعباد وعد للمؤمنين ووعيد للكافرين

﴿ ٢٠