٢٦

وقوله تعالى قل اللّهم مالك الملك الآية هو سبحانه وتعالى مالك الملك كله مطلقا في جميع أنواعه واشرف ملك يؤتيه عباده سعادة الآخرة روي أن الآية نزلت بسبب أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بشر أمته بفتح ملك فارس وغيره فقالت اليهود والمنافقون هيهات وكذبوا بذلك ومذهب البصريين أن الأصل في اللّهم يا اللّه فعوض من ياء النداء ميما مشددة ومالك نصب

على النداء وخص تعالى الخير بالذكر وهو تعالى بيده كل شيء إذ الآية في معنى دعاء ورغبة فكان المعنى بيدك الخير فاجزل حظي منه قال النووي

وروينا في كتاب الترمذي وغيره عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب اللّه له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة ورواه الحاكم أبو عبد اللّه في المستدرك على الصحيحين من طرق كثيرة وزاد في بعض طرقه وبنى له بيتا في الجنة قال الحاكم وفي الباب عن جابر وأبي هريرة وأنس وبريدة الأسلمي أ ه من الحلية وقال ابن عباس وغيره في معنى

﴿ ٢٦