١٦٠وقوله تعالى وأن يخذلكم أي يترككم والخذل الترك والضمير في من بعده يعود على اسم اللّه ويحتمل على الخذل وقوله تعالى وما كان لنبيء أن يغل قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم أن يغل بفتح الياء وضم الغين وقرأ باقى السبعة أن يغل بضم الياء وفتح الغين واللفظة بمعنى الخيانة في خفاء تقول العرب اغل الرجل يغل اغلا لا إذ خان واختلف على القراءة الاولى فقال ابن عباس وغيره نزلت بسبب قطيفة حمراء فقدت من المغانم يوم بدر فقال بعض الناس لعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اخذها فقيل كانت هذه المقالة من مؤمن لم يظن في ذلك حرجا وقيل كانت من منافقين وقد روي أن المفقود إنما كان سيفا قال النقاش ويقال إنما نزلت لأن الرماة قالوا يوم احد الفنيمة الغنيمة فإنا نخشى أن يقول النبي صلى اللّه عليه وسلم من اخذ شيئا فهو له وقال ابن اسحاق الآية إنما انزلت اعلاما بان النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يكتم شيئا مما امر بتبليغه واما على القراءة الثانية فمعناها عند الجمهور أي ليس لأحد أن يغل النبي أي يخونه في الغنيمة لأن المعاصي تعظم بحضرته لتعيين توقيره قال ابن العربي في احكامه وهذا القول هو الصحيح وذلك أن قوما غلوا من الفنائم هموا فانزل اللّه تعالى الآية فنهاهم اللّه عن ذلك رواه الترمذي اه |
﴿ ١٦٠ ﴾