١٧٥

وقوله سبحانه إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه الآية إشارة إلى جميع ما جرى من إخبار الركب عن رسالة أبي سفيان ومن جزع من جزع من الخبر وقرأ الجمهور يخوف أولياءه قال قوم معناه يخوف المنافقين ومن في قلبه مرض وحكى أبو الفتح بن جني عن ابن عباس أنه قرأ يخوفكم أولياءه فهذه قراءة ظهر فيها المفعولان وهي مفسرة لقراءة الجماعة وفي قراءة أبي ابن كعب يخوفكم بأوليائه وفي كتاب القصد إلى اللّه تعالى للمحاسبي قال وكلما

عظمت هيبة اللّه عز و جل في صدقور الأولياء لم يهابوا معه غيره حياء منه عز و جل أن يخافوا معه سواه انتهى

﴿ ١٧٥