٨٦

وقوله سبحانه وإذا حييتم بتحية الآية قالت فرقة معنى الآية تخيير الراد فإذا قال البادىء السلام عليك فللراد أن يقول وعليك السلام فقط وهذا هو

الرد وله أن يقول وعليك السلام ورحمة اللّه وهذا هو التحية بأحسن

وروي عن ابن عمر وغيره انتهاء السلام إلى البركة

وقالت فرقة المعنىإذا حييتم بتحية فإن نقص المسلم من النهاية فحيوا بأحسن منهاوإن انتهى فردوها كذلك قال عطاء والآية في المؤمنين خاصة ومن سلم من غيرهم فيقال له عليك كما في الحديث وفي أبي داود والترمذي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال أولى الناس باللّه من بدأ بالسلام انتهى واكثر أهل العلم على أن الابتداء بالسلام سنة مؤكدة ورده فريضة لأنه حق من الحقوق قاله الحسن وغيره قال النووي

وروينا في كتاب ابن السني عن أنس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما من عبدين متحابين في اللّه عز و جل يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه فيصلينان على النبي صلى اللّه عليه وسلم إلا لم يتفرقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر

وروينا فيه عن أنس أيضا قال ما أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيد رجل ففارقه حتى قال اللّهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

وروينا فيه عن البراء بن عازب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتكاشرا بود ونصيحة تناثرت خطاياهما بينهما وفي رواية إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا اللّه تعالى واستغفرا غفر اللّه عز و جل لهما انتهى حسيبا معناه حفيظا وهو فعيل من الحساب

﴿ ٨٦