١١٤وقوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة معروف اصلاح بين الناس الآية الضمير في نجواهم عائد على الناس أجمع وجاءت هذه الآيات عامة التناول وفي عمومها يندرج أصحاب النازلة وهذا من الفصاحة والايجاز المضمن الماضي والغابر في عبارة واحدة قال النووي وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه عن أم حبيبة رضي اللّه عنها عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال كل كلام ابن أدم عليه لا له إلا أمرا بمعروف نهيا عن منكر ذكرا للّه تعالى انتهى والنجوى المسارة وقد تسمى بها الجماعة كما يقال قوم عدل وليست النجوى بمقصورة على الهمس في الاذن والمعروف لفظ يعم الصدقة والاصلاح وغيرهما ولكن خصا بالذكر اهتماما إذ هما عظيما الغناء في مصالح العباد ثم وعد تعالى بالاجر العظيم على فعل هذه الخيرات بنية وقصد لرضى اللّه تعالى |
﴿ ١١٤ ﴾