٢وقوله عز و جل أكان للناس عجبا الآية قال ابن عباس وغيره سبب هذه الآية استبعاد قريش أن يبعث اللّه بشرا رسولا والقدم هنا ما قدم واختلف في المراد بها هاهنا فقال ابن عباس ومجاهد والضحاك وغيرهم هي الأعمال الصالحات من العبادات وقال الحسن بن أبي الحسن وقتادة هي شفاعة صلى اللّه عليه وسلم وقال ابن عباس أيضا وغيره هي السعادة السابقة لهم في اللوح المحفوظ وهذا أليق الأقوال بالآية ومن هذه اللفظة قول حسان رضي اللّه عنه ... لنا القدم العليا إليك وخلفنا ... لأولنا في طاعة اللّه تابع ... ومن هذه اللفظة قوله صلى اللّه عليه و سلم حتى يضع الجبار فيها قدمه أي ما قدم لها هذا على الجبار اسم اللّه تعالى والصدق هنا بمعنى الصلاح وقال البخاري قال زيد بن أسلم قدم صدق صلى اللّه عليه وسلم انتهى وقولهم إن هذا لسحر مبين إنما هو بسبب أنه فرق بذلك كلمتهم وحال بين القريب وقريبه فاشبه ذلك ما يفعله الساحر في ظنهم القاصر فسموه سحرا |
﴿ ٢ ﴾