١٥

وقوله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى اللّه الآية ءاية وعظ وتذكير والانسان فقير الى اللّه تعالى فى دقائق الأمور وجلائلها لا يستغنى عنه طرفة عين وهو به مستغن عن كل احد واللّه هو الغنى الحميد اي المحمود بالاطلاق

وقوله بعزيز اي بمتنع وتزر معناه تحمل وهذه الآية فى الذنوب وانثت وازرة لانه ذهب بها مذهب النفس وعلى ذلك اجريت مثقلة واسم كان مضمر تقديره ولوكان الداعى ثم اخبر تعالى نبيه انه انما ينذر اهل الخشية ثم حض على التزكى بأن رجى عليه غاية الترجية ثم توعد بعد ذلك بقوله والى اللّه المصير قال ع وكل عبارة فهى مقصرة عن تفسير هذه الآية وكذلك كتاب اللّه كله ولكن يظهر الأمر لنا نحن فى مواضع اكثر منه فى مواضع بحسب تقصيرنا

﴿ ١٥