سورة يس

وهي مكية باجماع إلا ان فرقة قالت ان

قوله تعالى ونكتب ما قدموا وءاثارهم نزلت في بني سلمة حين أرادوا أن ينتقلوا إلى جوار مسجد النبي صلى اللّه عليه وسلم وورد في فضل يس آثار عديدة فعن معقل بن يسار أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال قلب القرآن يس لا يقرؤها رجل يريد اللّه والدار الآخرة إلا غفر له أقرؤوها على موتاكم رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم في المستدرك وهذا لفظ النسائي وهو عند الباقين مختصر انتهى من السلاح

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١-٢-٣

قوله عز و جل يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين قد تقدم الكلام في الحروف المقطعة ويختص هذا الموضع بأقوال منها أن ابن جبير قال يس اسم

من أسماء محمد عليه السلام وقال ابن عباس معناه يا إنسان بالحبشية وقال أيضا هو بلغة طيء وقال قتادة يس قسم والصراط الطريق والمعنى إنك على طريق هدى ومهيع رشاد

واختلف المفسرون في

قوله تعالى ما أنذر آباؤهم فقال عكرمة ما بمعنى الذي والتقدير الشيء الذي أنذر ءاباؤهم من النار والعذاب ويحتمل أن تكون ما مصدرية على هذا القول ويكون الآباء هم الأقدمون على مر الدهر قوله فهم مع هذا التأويل بمعنى فإنهم دخلت الفاء لقطع الجملة من الجملة وقال قتادة ما نافية فالآباء على هذا هم الأقربون منهم وهذه الآية كقوله تعالى وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير وهذه النذارة المنفية هي نذارة المباشرة كما قدمنا وحق القول معناه وجب العذاب وسبق القضاء به وهذا فيمن لم يؤمن من قريش كمن قتل ببدر وغيرهم

﴿ ١