٥٥

وقوله سبحانه واتبعوا أحسن معناه أن القرآن العزيز تضمن عقائد نيرة وأوامر ونواهي منجية وعدات على الطاعات والبر وتضمن أيضا حدودا على المعاصي ووعيدا على بعضها فالأحسن للمرء أن يسلك طريق الطاعة والانتهاء عن المعصية والعفو في الأمور ونحو ذلك من أن يسلك طريق الغفلة والمعصية فيحد  يقع تحت الوعيد فهذا المعنى هو المقصود بأحسن وليس المعنى أن بعض القرآن أحسن من بعض من حيث هو قرآن ت

وروى أبو بكر بن الخطيب بسنده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في قول اللّه عز و جل يا حسرتي قال الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة قال فهي الحسرة انتهى

وقوله فرطت في جنب اللّه أي في جهة طاعته وتضييع شريعته والايمان به وقال مجاهد في جنب اللّه أي في أمر اللّه وقول الكافر وان كنت لمن الساخرين ندامة على استهزائه بأمر اللّه تعالى وكرة مصدر من كريكر وهذا الكون في هذه الآية داخل في التمني وباقي الآية أنواره لائحة وحججه واضحة ثم خاطب تعالى نبيه بخبر ما

يراه يوم القيامة من حالة الكفار وفي ضمن هذا الخبر وعيد بين لمعاصريه عليه السلام فقال ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودة ترى من رؤية العين وظاهر الآية أن وجوههم تسود حقيقة

﴿ ٥٥