٢١وقوله سبحانه وفي انفسكم احالة على النظر في شخص الانسان وما فيه من العبر وامر النفس وحياتها ونطقها واتصال هذا الجزء منها بالعقل قال ابن زيد انما القلب مضغة في جوف ابن آدم جعل اللّه فيه العقل افيدري احد ما ذلك العقل وما صفته وكيف هو ت قال ابن العربي في رحلته اعلم ان معرفة العبد نفسه من اولى ما عليه وآكده اذا لا يعرف ربه الا من عرف نفسه قال تعالى وفي انفسكم افلا تبصرون وغير ما آية في ذلك ثم قال ولا ينكر عاقل وجود الروح من نفسه وان كان لم يدرك حقيقته كذلك لا يقدر ان ينكر وجود الباري سبحانه الذي دلت افعاله عليه وان لم يدرك حقيقته انتهى |
﴿ ٢١ ﴾