سورة النازعات

وهي مكية باجماع

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله عز و جل والنازعات غرقا قال ابن عباس وابن مسعود النازعات الملائكة تنزع نفوس بنى ءادم وغرقا على هذا القول اما ان يكون مصدرا بمعنى الاغراق والمبالغة في الفعل واما ان يكون كما قال علي وابن عباس تغرق نفوس الكفرة في نار جهنم

وقيل غير هذا

واختلف في الناشطات فقال ابن عباس ومجاهد هي الملائكة تنشط النفوس عند الموت اي تحلها كحل العقال وتنشط بامر اللّه الى حيث شاء وقال ابن عباس ايضا الناشطات النفوس المؤمنة تنشط عند الموت للخروج ت زاد الثعلبي عنه وذلك انه ليس مؤمن يحضره الموت الا عرضت عليه الجنة قبل ان يموت فيرى فيها اشباها من اهله وازواجه من الحور العين فهم يدعونه اليها فنفسه اليهم نشيطة ان تخرج فتاتيهم انتهى

وقيل غير هذا

واختلف في السابحات هنا فقيل هي النجوم

وقيل هي الملائكة لانها

تتصرف في الآفاق بامر اللّه

وقيل هي الخيل

وقيل هي السفن

وقيل هي الحيتان ودواب البحر واللّه اعلم

واختلف في السابقات فقيل هي الملائكة

وقيل الرياح

وقيل الخيل

وقيل النجوم

وقيل المنايا تسبق الآمال واما المدبرات فهي الملائكة قولا واحدا فيما علمت تدبر الامور التي سخرها اللّه لها وصرفها فيها كالرياح والسحاب وغير ذلك والراجفة النفخة الاولى والرادفة النفخة الاخيرة وقال ابن زيد الراجفة الموت والرادفة الساعة وفي جامع الترمذي عن ابي بن كعب قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - اذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا ايها الناس اذكروا اللّه اذكروا اللّه جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه الحديث قال ابو عيسى هذا حديث حسن انتهى وقد اتى به ع هنا وقال اذا ذهب ربع الليل والصواب ما تقدم ثم اخبر تعالى عن قلوب تجف في ذلك اليوم اي ترتعد خوفا وفرقا من العذاب

واختلف في جواب القسم اين هو فقال الزجاج والفراء هو محذوف دل عليه الظاهر تقديره لتبعثن ونحوه وقال ءاخرون هو موجود في جملة

﴿ ١