سورة التكويروهي مكية بإجماع بسم اللّه الرحمن الرحيم ١قوله سبحانه اذا الشمس كورت الآية هذه كلها اوصاف يوم القيامة وتكوير الشمس هو ان تدار كما يدار كور العمامة ويذهب بها الى حيث شاء اللّه تعالى وعبر المفسرون عن ذلك بعبارات فمنهم من قال ذهب نورها قاله قتادة ومنهم من قال رمي بها قاله الربيع بن خثيم وغير ذلك مما هو اسماء توابع لتكويرها وانكدار النجوم هو انقضاضها وهبوطها من مواضعها وقال ابن عباس انكدرت تغيرت من قولهم ماء كدر والعشار جمع عشراء وهي الناقة التي قد مر لحملها عشرة اشهر وهي انفس ما عند العرب وانما تعطل عند اشد الاهوال واذا البحار سجرت قال ابي بن كعب وابن عباس وغيرهما معناه اضرمت نارا كما يسجر التنور ويحتمل ان يكون المعنى ملكت وقيدت فتكون اللفظة ماخوذة من ساجور الكلب وقرأ ابن كثير وابو عمرو وسجرت بتخفيف الجيم والباقون بتشديدها وتزويج النفوس هو تنويعها لان الازواج هي الانواع والمعنى جعل الكافر مع الكافر والمؤمن مع المؤمن وكل شكل مع شكله رواه النعمان بن بشير عن النبي صلى اللّه عليه وسلم - وقاله عمر بن الخطاب وابن عباس وقال هذا نظير قوله تعالى وكنتم ازواجا ثلاثة وفي الآية على هذا حض على خليل الخير فقد قال عليه السلام المرء مع من احب وقال فلينظر احدكم من يخالل وعبارة الثعلبي قال النعمان بن بشير قال النبي صلى اللّه عليه وسلم - واذا النفوس زوجت قال الضرباء كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله انتهى وقال مقاتل بن سليمان معناه زوجت نفوس المؤمنين بزوجاتهن من الحور وغيرهن |
﴿ ١ ﴾