٢وقوله تعالى فالموريات قدحا قال علي وابن مسعود هي الابل وذلك بانها في عدوها ترجم الحصباء بالحصباء فتتطاير منها النار فذلك القدح وقال ابن عباس هي الخيل وذلك بحوافرها في الحجارة وقال ابن عباس ايضا وجماعة الكلام عام يدخل في القسم كل من يظهر بقدحه نارا ص قدحا ابو البقاء مصدر مؤكد لان الموري هو القادح انتهى فالمغيرات صبحا قال علي وابن مسعود هي الابل من مزدلفة الى منى وفي بدر وقال ابن عباس وجماعة كثيرة هي الخيل واللفظة من الغارة في سبيل اللّه وغير ذلك من سير الامم وعرف الغارات انها مع الصباح والنقع الغبار الساطع المثار والضمير في به ظاهره انه للصبح المذكور ويحتمل ان يكون للمكان والموضع الذي يقتضيه المعنى ومشهور اثارة النقع هو للخيل وقال علي هو هنا للابل فوسطن به جمعا قال علي وابن مسعود هي الابل وجمعا هي المزدلفة وقال ابن عباس وجماعة هي الخيل والمراد جمع من الناس هم المغزوون والقسم واقع على قوله ان الانسان لربه لكنود وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم - انه قال اتدرون ما الكنود قالوا لا يا رسول اللّه قال هو الكفور الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده وقد يكون في المؤمنين الكفور بالنعمة فتقدير الآية ان الانسان لنعمة ربه لكنود وارض كنود لا تنبت شيأ والكنود العاصى بلغة كندة ويقال للبخيل كنود وفى البخاري عن مجاهد الكنود الكفور انتهى |
﴿ ٢ ﴾