سورة الهمزة

وهي مكية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

تقدم تفسير ويل والهمزة الذي يهمز الناس بلسانه اي يعيبهم ويغتابهم واللمزة قريب في المعنى من هذا وقد تقدم بيانه في

قوله تعالى ولا تلمزوا انفسكم وفي قوله والذين يلمزون المطوعين وغيره قيل نزلت هذه الآية في الاخنس بن شريق

وقيل في جميل بن عامر ثم هي تتناول كل من اتصف بهذه الصفات

وعدده معناه احصاه وحافظ على عدده ان لا ينتقص وقال الداودي وعدده اي استعده انتهى لينبذن ليطرحن ص نار اللّه خبر مبتدأ محذوف اي هي نار اللّه انتهى

والتي تطلع على الافئدة اي التي يبلغ احراقها والمها القلوب

وموصدة اي مطبقة مغلقة

في عمد جمع عمود وقرأ ابن مسعود موصدة بعمد ممددة وقال ابن زيد المعنى في عمد حديد مغلولين بها والكل من نار عافانا اللّه من ذلك

﴿ ٠