٥

{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} من الفلاح؛ وأصله البقاء. ومنه قول عَبِيدٍ:

أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ ; فَقَدْ يُبْلَغُ بِالضْ ... ضَعْفِ, وَقَدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ (٢)

أي: ابق بما شئت من كَيْس أو غفلة.

فكأنه قيل للمؤمنين: مفلحون؛ لفوزهم بالبقاء في النعيم المقيم. هذا هو الأصل.

__________

(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٢٣٠ - ٢٣٩.

(٢) ديوانه ٧، والشعر والشعراء ١/٢٢٦ وجمهرة أشعار العرب ١٠١، وشرح القصائد العشر ٣٠٧، وتفسير الطبري١/٢٥٠، وتفسير القرطبي ١/١٨٢، ومجاز القرآن ٣٠، وفي اللسان ٣/٣٨١ " ويروى فقد يبلغ بالنوك؛ يقول: عش بما شئت من عقل وحمق فقد يرزق الأحمق ويحرم العاقل".

ثم قيل ذلك لكل من عَقَلَ وحَزَمَ، وتكاملت فيه خِلالُ الخير.

﴿ ٥