٣٧

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} أي قبلها وأخذها، كأن اللّه أوحى إليه أن يستغفره ويستقبله بكلام من عنده (٥) ففعل ذلك آدم {فَتَابَ عَلَيْهِ} (٦)

__________

(١) هذا تفسير ابن عباس. كما روى السيوطي في الدر المنثور ١/٥٢.

(٢) في تفسير القرطبي ١/٣١١ "وقرأ حمزة (فأزالهما) بألف، من التنحية".

(٣) في تفسير الطبري ١/٥٣٤ "يقال: هبط أرض كذا ووادي كذا: إذا حل ذلك" وفي البحر المحيط ١/١٥٩ "الهبوط: النزول، مصدر هبط، ومضارعه يهبِط ويهبُط - بكسر الباء وضمها - والهبوط بالفتح: موضع النزول. وقال المفضل: الهبوط: الخروج من البلدة، وهو أيضا الدخول فيها من الأضداد". وانظر مفردات الراغب ٥٥٧.

(٤) راجع الآثار في ذلك عن أبي صالح ومجاهد في الدر المنثور ١/٥٥.

(٥) راجع اختلاف أهل التأويل في أعيان الكلمات التي تلقاها آدم من ربه، في تفسير الطبري ١/٥٤٢ - ٥٤٦.

(٦) قال أبو جعفر الطبري ١/٥٤١ "فمعنى ذلك إذًا: فلقَّى اللّه آدم كلمات توبة، فتلقاها آدم من ربه وأخذها عنه تائبا، فتاب اللّه عليه بقيله إياها، وقبوله إياها من ربه".

وفي الحديث: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعلى آله كان يتلقى الوحي من جبريل؛ أي يَتَقَبَّله ويأخذه.

﴿ ٣٧