١٤٣{جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} أي: عَدْلا خِيارًا. ومنه قوله في موضع آخر: {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ} (٤) أي: خيرهم وأعدلهم. قال الشاعر: __________ (١) عن مجاز القرآن ٥٥، وانظر الطبري ٣/٥٧. (٢) قال الطبري ٣/٧٩ "وأما "المناسك" فإنها جمع "منسك" وهو الموضع الذي ينسك للّه فيه ويتقرب إليه فيه بما يرضيه من عمل صالح: إما بذبح ذبيحة له وإما بصلاة أو طواف أو سعي، وغير ذلك من الأعمال الصالحة. ولذلك قيل لمشاعر الحج: "مناسكه" لأنها أمارات وعلامات يعتادها الناس ويترددون إليها". (٣) تأويل مشكل القرآن ١١٣. (٤) سورة القلم ٢٨. هُمُ وَسَطٌ يَرْضَى الأنَامُ بحُكْمِهِمْ ... إذا نزلَتْ إحْدى الليالي بِمُعْظَمِ (١) ومنه قيل للنبي صلى اللّه عليه وعلى آله: "هو أوْسَطُ قُرَيْش حسبا" (٢) وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها، وأن الغلو والتقصير مذمومان. {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} أي على الأمم المتقدمة لأنبيائهم. |
﴿ ١٤٣ ﴾