١٥٠{لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا} أي: إلا أن يحتج عليكم الظالمون بباطل من الحُجَج. وهو قول اليهود: كنت __________ (١) يبدو أن ابن قتيبة نقل هذا البيت عن أستاذه الجاحظ، فقد أنشده غير منسوب في البيان والتبيين ٣/٢٢٥ وقال بعقبه: "يجعلون ذلك من قول اللّه تبارك وتعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) وفيه "يرضى الإله" وهو تحريف مفسد للمعنى. والبيت بهذه الرواية منسوب لزهير في تفسير الطبري ٣/١٤٢ وتفسير القرطبي ٢/١٥٣ والبحر المحيط ١/٤١٨ والذي في ديوان زهير ٢٧ -: لحي حلال يعصم الناس أمرهم ... إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم وقوله "بمعظم" أي بأمر عظيم. (٢) اللسان ٩/٣٠٩. وأصحابك تصلون إلى بيت المقدس؛ فإن كان ذلك ضلالا فقد مات أصحابُك عليه. وإن كان هدى فقد حُوِّلتَ عنه. فأنزل اللّه: {وَمَا كَانَ اللّه لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (١) أي: صلاتكم. فلم تكن لأحد حجة. |
﴿ ١٥٠ ﴾