٨١{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ} بحضرتك. {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ} أي: خرجوا. {بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} أي: قالوا وقدَّروا ليلا غير ما أعْطَوْك نهارا. قال الشاعر: أَتَوْنِي فَلَمْ أرْضَ ما بَيَّتُوا ... وكانوا أتوني بشيء نُكُرْ (٣) والعرب تقول: هذا أمر قُدِّرَ بليل وفرغ منه بليل. ومنه قول الحارث بن حِلِّزَة: أجْمَعُوا أمْرَهُمْ عِشَاءً فَلَما ... أصْبَحُوا أصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ (٤) __________ (١) وروي عن ابن عباس أنه قال: "الحسنة": ما فتح اللّه عليه يوم بدر وما أصابه من الغنيمة والفتح. و"السيئة": ما أصابه يوم أحد، أن شج في وجهه وكسرت رباعيته. راجع تفسير الطبري ٨/٥٥٨ والدر المنثور ٢/١٨٥. (٢) نقلها القرطبي منسوبة للمؤلف، في تفسيره ٥/٢٨٨. (٣) قال الجاحظ في معرض حديثه عن النعمان بن المنذر في كتاب الحيوان ٤/٣٧٦ "وخطب أخوه المنذر إلى عبيدة بن حمام فرد أقبح الرد وقال: أتوني ... وقد طرقوني.." والبيت لعبيدة في مجاز القرآن ١٣٣ وتفسير الطبري ٨/٥٦٣ ونسب للأسود بن يعفر في اللسان ٧/٩٢، وهو غير منسوب في الكامل ٢/٧٣٩، ٣/٨٩١ وتفسير القرطبي ٥/٢٨٩ والبحر المحيط ٣/٣٠٣ والأزمنة والأمكنة ١/٢٦٣. (٤) شرح القصائد العشر ٢٤٦. وقال بعضهم: بَيَّتَ طائفة: أي بدَّل وأنشد: وَبَيَّتَ قَوْلي عبد الملي ... ك قَاتَلَكَ اللّه عَبْدًا كَفورا (١) |
﴿ ٨١ ﴾