٨٥{شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا} من الثواب. {وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} أي: نصيب. ومنه قوله تعالى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ} (٣) {وَكَانَ اللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} أي: مُقْتدِرًا أقات على الشيء: اقتدر عليه. قال الشاعر: وَذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْهُ ... وَكُنْتُ على إسَاءَتِهِ مُقِيتًا (٤) __________ (١) البيت للأسود بن عامر بن جوين الطائي، كما في تفسير الطبري ٩/١٩١ وفيه: "عبدا كنودا" وهو غير منسوب في تفسير القرطبي ٥/٢٨٩ وفيه: "قاتله اللّه" وكذلك في البحر المحيط ٣/٣٠٣ "وتبيت" وقد ذكره كما فعل الطبري شاهدا على أن التبييت بلغة طيء هو التبديل. (٢) في الدر المنثور ٢/١٨٧ عن قتادة "قال: إنما هو: لعلمه الذين يستنبطونه منهم، الذين يفحصون عنه ويهمهم ذلك إلا قليلا منهم، ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان" وانظر معاني القرآن للفراء ١/٢٧٩. (٣) سورة الحديد ٨. (٤) البيت للزبير بن عبد المطلب، كما في تفسير الطبري ٩/٥٨٤ وتفسير القرطبي ٥/٢٩٦ وفيهما "على مساءته" والبحر المحيط ٣/٣٠٣ وفي اللسان ٢/٣٨٠ له أو لأبي قيس بن رفاعة. وهو غير منسوب في الصحاح ١/٢٦٢ وروى السيوطي في الدر المنثور ٢/١٨٧ أنه في مسائل نافع بن الأزرق: لأحيحة بن الأنصاري. والمُقِيت أيضا: الشاهد للشيء الحافظ له. قال الشاعر: أَلِيَ الفَضْلُ أَمْ عَلَيَّ إذا حُو ... سِبْتُ إنِّي على الحساب مُقِيتُ (١) |
﴿ ٨٥ ﴾