٣{وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّه بِهِ} أي ذبح لغير اللّه وذكر عند ذبحه غيرُ اسم اللّه. واسْتِهْلالُ الصَّبِيِّ منهُ أي صوته. وإِهْلالُ الحج منهُ أي التَّكَلُّم بإيجابه والتلبية (٢) . {وَالْمُنْخَنِقَةُ} التي تَخْتَنِق. {وَالْمَوْقُوذَةُ} التي تضرَب حتى تُوقَذُ أي تُشْرِف على الموت. ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. ومنه يقال: فلان وَقِيذٌ. وَقَذَتْه العبادة (٣) . {وَالْمُتَرَدِّيَةُ} الواقعة من جبل أو حائط أو في بئر. (٤) يقال: تردَّى: إذا سقط. ومنه قوله تعالى: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} (٥) أي تردَّى في النار. {وَالنَّطِيحَةُ} التي تنطحها شاة أخرى أو بقرة. فعيلة بمعنى مَفْعُولة (٦) . {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} أي افْتَرَسَهُ فأكل بعضَه. {إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ} يقول: إلا ما لحقتم من هذا كلِّه وبه حياة فذبحتموه. {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} وهو حجر أو صنم منصوب كانوا يذبحون __________ (١) راجع تأويل الطبري لها في تفسيره ٩/٤٨٩. (٢) قارن هذا بشرح الطبري ٩/٤٩٣ وانظر مجاز القرآن ١/١٤٩. (٣) أي سكنته وبلغت منه مبلغا يمنعه من انتهاك ما لا يحل ولا يجمل. راجع اللسان ٥/٥٦. (٤) عن مجاز القرآن ١/١٥١. (٥) سورة الليل ١١. (٦) في تفسير الطبري ٩ /٤٩٩. عنده (١) يقال له: النُّصُب والنُّصْب والنَّصْب. وجمعه أنْصاب. {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ} وهي القِدَاح. واحدها: زَلَم وزُلَم. والاستقسام بها: أن يضرَب بها ثم يعمل بما يخرج فيها من أمر أو نهى (٢) . وكانوا إذا أرادوا أن يقتسموا شيئا بينهم وأحبوا أن يعرفوا قسم كلِّ امرئ تَعَرَّفُوا ذلك منها. فأخذ الاستقسام من القسم وهو النَّصيب. كأنه طلب النصيب. و (المَخْمَصَةُ) : المجاعة. والخَمْصُ الجوع. قال الشاعر يذم رجلا: يَرَى الخَمْصَ تَعْذِيبًا وَإِنْ يَلْقَ شَبْعَةً ... يَبِتْ قَلْبُهُ من قِلَّة الهَمِّ مُبْهَمَا (٣) {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ} أي منحرف مائل إلى ذلك. والجَنَفُ: الميل. والإثم: أن يتعَدى عند الاضطرار فيأكل فوق الشّبع. |
﴿ ٣ ﴾