٥{يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} أي: يطوون ما فيها ويسترونه {لِيَسْتَخْفُوا} بذلك من اللّه (٣) . __________ (١) في البحر المحيط "قال ابن قتيبة: أحكمت: أتقنت" وفي تفسير الطبري ١١/١٢٣ "قال بعضهم: أحكمت آياته بالأمر والنهي، وفصلت: بالثواب والعقاب. وقال آخرون: معنى ذلك: أحكمت آياته من الباطل ثم فصلت فبين منها الحلال من الحرام ... وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: أحكم اللّه آياته من الدخل والخلل والباطل، ثم فصلها بالأمر والنهي، وذلك أن إحكام الشيء: إصلاحه وإتقانه، وإحكام آيات القرآن: إحكامها من خلل يكون فيها أو باطل يقدر ذو زيغ أن يطعن فيها من قبله. وأما تفصيل آياته، فإنه تمييز بعضها من بعض بالبيان عما فيها من حلال وحرام وأمر ونهي.. وأما قوله: (من لدن حكيم خبير) فإن معناه: حكيم بتدبير الأشياء وتقديرها، خبير بما تؤول إليه عواقبها". (٢) في تفسير الطبري ١١/١٢٤ "بسط عليكم من الدنيا ورزقكم من زينتها، وأنسأ لكم في آجالكم إلى الوقت الذي قَضَى فيه عليكم الموت". (٣) وكانوا يفعلون ذلك جهلا منهم باللّه أنه يخفى عليه ما تضمره نفوسهم أو تناجوه بينهم. {أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} أي: يستترون بها وَيَتَغَشَّوْنَهَا. |
﴿ ٥ ﴾