سورة فاطر

مكية كلها (١)

٢

{مَا يَفْتَحِ اللّه لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} أي من غيثٍ (٢) .

٣

{اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّه عَلَيْكُمْ} أي احفَظُوها. تقول: اذكرْ أيادِيَّ عندك؛ أي احفَظْها. وكلُّ ما كان في القرآن -من هذا- فهو مثلُه.

٨

{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} أي شُبِّهَ عليه.

٩

{النُّشُورُ} الحياةُ.

١٠

{وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} أي يَبْطُلُ.

١٢

{وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ} أي جَوَارِيَ. ومَخْرُها: خَرْقُها للماء.

١٣

{مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} القطميرُ: الفُوفَةُ التي تكون في النَّواةِ. وفي التفسير: أنه الذي بين قِمَْعِ الرُّطَبةِ وبين النَّواة (٣) . وهو من الاستعارة في قلة الشيء وتحقيره.

١٨

{وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ} يقول: إنْ دَعتْ نفسٌ ذاتُ ذنوبٍ قد أثقلَتْها ذنُوبها ليُحملَ عنها شيءٌ منها لم تَجِدْ ذلك؛ {وَلَوْ كَانَ} مَن تدعوه {ذَا قُرْبَى}

__________

(١) في قول الجميع. كما في تفسير القرطبي ١٤/٧١٨، والبحر ٧/٢٩٧.

(٢) تأويل المشكل ١١٠، والقرطبي ١٤/٣٢١.

(٣) تفسير الطبري ٢٢/٨٢-٨٣، والقرطبي ١٤/٣٣٦، والبحر ٧/٢٩٦ و ٣٠٥، واللسان ٦/٤٢٠، وتأويل المشكل ١٠٥.

١٩

{وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} مثلٌ للكافر والمؤمن.

٢٠

{وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ} مثلٌ للكفر والإيمان.

٢١

{وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ} مثلٌ للجنة والنار.

٢٢

{وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ} مثلٌ للعقلاء والجهال.

٢٤

{وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ} أي سلف فيها نبيّ.

٢٧-٢٨- {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} و"الجُدَدُ": الخُطوطُ والطَّرائِقُ تكون في الجبال فبعضُها بِيضٌ وبعضُها حمرٌ وبعضُها غرابيبُ سودٌ.

وغَرابيبُ: جمع غِرْبِيبٍ وهو: الشديد السواد. يقال: أسْودُ غِرْبِيبٌ.

وتمام الكلام عند قوله: {كَذَلِكَ} يقول: من الجبالِ مختلِفٌ ألوانُها.

{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ} أي كاختلاف الثمرات. ثم يبتدئُ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللّه مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

٣١

{مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} أي لما قبله.

٣٥

{دَارَ الْمُقَامَةِ} ودارُ المُقام واحدٌ، وهما بمعنى الإقامة.

اللغوب: الإعْياءُ.

٣٧

{وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} يعني محمدًا صلى اللّه عليه وسلم.

ويقال: الشيبُ. ومَن ذهب هذا المذهب فإنه أراد: "أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ حَتَّى شِبْتُمْ" (١) .

٤٣

{فَهَلْ يَنْظُرُونَ} أي يَنْتَظِرون، {إِلا سُنَّتَ الأَوَّلِينَ} أي سُنَّتَنا في أمثالهم من الأَوَّلين الذين كفروا كُفْرَهم.

__________

(١) انظر تفسير الطبري ٢٢/٩٣، والقرطبي ١٤/٣٥٣، والبحر ٧/٣١٦.

﴿ ٠