١٥

{مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} قال قتادة: ما لها من مَثْنَوِيَّةٍ.

وقال أبو عبيدة: من فَتَحها أراد: ما لها من راحةٍ ولا إفاقةٍ. كأنه يَذهبُ

__________

(١) ورد في تفسير القرطبي ١٥/١٥٣، وتأويل المشكل ٢٧٢. وصدره - كما في ديوانه ٣٠، وشرح القصائد العشر ١٢٠، واللسان ١/٤٤١:

*ومن هاب أسباب المنايا ينلنه*

وانظر تفسير الطبري ٢٣/٨٢، والدر المنثور ٥/٢٩٧.

(٢) ص ٢٣٢ و٢٣٩ و٢٥٥ و٢٧٢-٢٧٣ و٣٨٧ و٤٠٣ و٤٠٨ و٤١٣.

(٣) ورد له في البحر ٧/٣٨٦. وصدره - كما في تفسير القرطبي ١٥/١٥٥، والمفضليات ٢١٧:

*ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة*

(٤) تفسير الطبري ٢٣/٨٣، والقرطبي ١٥/١٥٤، والبحر، والدار ٥/٢٩٧.

بها إلى إفاقةِ المريض من علَّتِه ومَن ضَمَّها جعلها: فُواق ناقةٍ؛ وهو: ما بيْن الحَلْبَتَيْن. يريد ما لها من انتظارٍ.

و"الفَوَاق" والفُوَاق واحدٌ -كما يقال: جَمَامُ المَكُّوكِ وجُمَامُه- وهو: أن تُحلَبَ الناقةُ وتُترَكَ ساعةً حتى ينزل شيءٌ من اللبن ثم تُحلَبَ. فما بين الحلبتين فَُواقٌ. فاستُعير الفُوَاق في موضع التَّمَكُّثِ والانتظارِ.

١٦-١٧- {عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} والقطُّ: الصحيفةُ المكتوبةُ؛ وهي الصَّكُّ.

وروي في التفسير: أنهم قالوا ذلك - حين أُنزلَ عليه: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} و (بِشِمَالِهِ) (١) - يستهزئون. أي عجِّلْ لنا هذا الكتاب قبلَ يوم الحساب.

فقال اللّه: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}

{إِنَّهُ أَوَّابٌ} رَجَّاعٌ تَوَّاب.

﴿ ١٥