سورة فصلت

مكية كلها (١) (٢)

٥

{وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ} أي صَمَمٌ.

١٠

{وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} جمع قوت، وهو: ما أُوتيه ابنُ آدمَ لأكله ومصلحته

{سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} قال قتادةُ (٣) "من سأل فهو كما قال اللّه".

١١

{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} أي عمَد لها.

١٢

{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} أي صنعهنَّ وأحكمهنَّ. قال أبو ذؤيب:

وعليهِمَا مَسْرُودَتَانِ قَضَاهُما ... داودُ أو صَنَعَ السَّوَابِغِ تُبَّعُ (٤)

[أي صنعهما داود وتبَّع] .

{وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} أي جعل في كل سماء ملائكة.

١٦

(الريح الصرصر) الشديدة.

{فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} قال قتادةُ (٥) : "نكدات مشئومات". قال الشاعر:

فَسِيرُوا بِقلبِ العَقْرَبِ اليومَ إنَّه ... سَواءٌ عليكم بالنُّحوسِ وبالسَّعْدِ (٦)

١٧

{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} أي دعوناهم ودلَلْناهم (٧) .

__________

(١) في المخطوطة: (سورة حم السجدة) .

(٢) بلا خلاف على ما في البحر ٧/٤٨٢، والقرطبي ١٥/٣٣٧، والدر المنثور ٥/٣٥٨.

(٣) تفسير الطبري ٢٤/٦٣، والدر ٥/٣٦١. أي من استفهم عن الأمر وحقيقة وقوعه، وأراد العبرة منه - فإنه يجده كما قال اللّه تعالى. على ما في رواية أخرى في الطبري والبحر ٧/٤٨٦.

(٤) البيت له في ديوانه ١٩، واللسان ١٠/٧٧، والمعاني الكبير ٢/١٠٣٩، وتأويل المشكل ٣٤٢، وتفسير القرطبي ١٥/٣٤٥، والبحر ٧/٤٨٨. وفي اللسان ٩/٣٧٩ بلفظ "وعليهما ماذيتان".

(٥) الطبري ٢٤/٦٦، والدر ٥/٣٦٢، والقرطبي ١٥/٣٤٧-٣٤٨، والبحر ٧/٤٠٩. وانظر اللسان ٨/١١٢.

(٦) البيت غير منسوب في الأنواء ٧١، ولشاعر جاهلي في الأزمنة ٢/٣٤٨.

(٧) تأويل المشكل ٣٤٤، والطبري ٢٤/٦٧، والقرطبي ١٥/٣٤٩.

(عَذَابُ الْهُونِ) أي الهوان.

٢٠

{وَجُلُودُهُمْ} كناية عن الفُروجِ (١) .

٢٣

و {أَرْدَاكُمْ} أهلككم.

٢٦

{وَالْغَوْا فِيهِ} الغَطُوا فيه.

٢٩

{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} يقال (٢) : إبليسُ وابنُ آدمَ الذي قتل أخاهُ فسَنَّ القتلَ.

٣٠

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللّه ثُمَّ اسْتَقَامُوا} أي آمنوا، ثم استقاموا على طاعة اللّه. قال النبي -صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- (٣) : " اسْتقيموا ولن تُحْصُوا ".

٣٢

{نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} أي رزقًا.

٣٩

{اهْتَزَّتْ} أي اهتزت بالنبات.

{وَرَبَتْ} علتْ وانتفختْ.

٤٢

{لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ} قالوا (٤) : لا يستطيع الشيطان أن يُبطلَ منه حقًّا ولا يُحقَّ منه باطلا.

٤٣

{مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ} تعزيةٌ [له صلى اللّه عليه وسلم وتسليةٌ] أي قد قيل للرسل قبلك: ساحر وكذاب؛ كما قيل لك.

٤٤

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} أي هَلا

__________

(١) كما هو رأي السدي والفراء وغيرهما. انظر تفسير الطبري ٢٤/٦٨، والقرطبي ١٥/٣٥٠.

(٢) كما روي عن علي وابن عباس وابن مسعود وغيرهم. على ما في تفسير القرطبي ١٥/٣٥٧، والطبري ٢٤/٧٢، والدر المنثور ٥/٣٦٣.

(٣) النهاية ١/٢٣٤-٢٣٥، واللسان ١٨/٢٠١. وهو بعض حديث أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم والبيهقي عن ثوبان؛ على ما في الفتح الكبير: ١/١٨١.

(٤) أخرجه الطبري ٢٤/٧٩ عن قتادة والسدي، بمعناه. وانظر: الدر ٥/٣٦٧، والقرطبي ١٥/٣٦٧.

فصلتْ آياتُهُ، أي أنزلتْ عربيةً مفصلة بالآي! كأن التفصيل للسان العرب!.

ثم ابتدأ فقال: {أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} حكايةً عنهم. كأنهم يَعجبون فيقولون: أكتابٌ أعجميّ ونبيٌّ عربي؟ كيف يكون هذا (١) !.

٤٤

{أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} لقلّة أفهامهم. يقال للرجل الذي لا يفهم: أنت تنادَى من مكان بعيد (٢) !.

٤٧

(وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَةٍ (٣) مِنْ أَكْمَامِهَا) أي من المواضع التي كانت فيها مستترةً. وغِلاف كل شيء: كُمَّتُه (٤) . وإنما قيل: كُمُّ القميص؛ من هذا.

{قَالُوا آذَنَّاكَ} أعلمناك. هذا من قول الآلهة التي كانوا يعبدون في الدنيا.

{مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ} لهم بما قالوا وادَّعَوه فينا.

٥١

{فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} أي كثير. إن وصفته بالطول أو بالعَرض جاز في الكلام.

٥٣

{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ} قال مجاهد (٥) "فتح القُرى؛ {وَفِي أَنْفُسِهِمْ} فتح مكة".

٥٤

{أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ} أي في شك.

__________

(١) هذا التقرير على قراءة الاستفهام؛ وهي قراءة العامة الصحيحة. وقرأ بعضهم - كهشام عن ابن عامر والحسن وأبي العالية - (أعجمي) بهمزة واحدة، على الخبر. فراجع تفسير القرطبي ١٥/٣٦٨-٣٦٩، والطبري ٢٤/٨٠، والبحر ٧/٥٠١-٥٠٢.

(٢) كما يقال للذي يفهم: أنت تسمع من قريب! كما في تفسير القرطبي ١٥/٣٦٩. وانظر تفسير الطبري ٢٤/٨١.

(٣) هذه قراءة الجمهور وأهل الكوفة. وقرأ نافع وابن عامر وحفص وسائر أهل المدينة (من ثمرات) . انظر القرطبي ١٥/٣٧١، والطبري ٢٥/٢، والبحر ٧/٥٠٤.

(٤) أو "كمه" بالكسر والضم. انظر اللسان ١٥/٤٣٠-٤٣١، والنهاية ٤/٣٣، والقرطبي.

(٥) والسدي والمنهال بن عمرو على ما في القرطبي ١٥/٣٧٤، والبحر ٧/٥٠٥. وهو اختيار الطبري ٢٥/٤.

﴿ ٠