سورة الدخانمكية كلها(١) (٢) ٤{يُفْرَقُ} أي يُفصَل. ١٠{يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} أي بجَدبٍ؛ يقال (٣) : "إن الجائع فيه كان يَرى بينه وبين السماء دخانًا من شدة الجوع". ويقال (٤) : "بل قيل للجوع: دخان ليُبْسِ الأرض في سنة الجدب، وانقطاع النبات، وارتفاع الغبار. فشُبِّهَ ما يرتفع منه بالدخان. كما قيل لسنة المجاعة: غَبْرَاءُ؛ وقيل: جُوع أغْبَرُ وربما وضعت العرب الدخانَ موضع الشر إذا علا، فيقولون: كان بيننا أمر ارْتَفَع له دخان". ١٥{إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} إلى شرككم. ويقال: إلى الآخرة (٥) . ١٦{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} يعني: يوم بدر (٦) . ٢٠{عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} أي تقتلونِ (٧) . ٢١{وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ} أي دعوني كَفَافًا لا عليَّ ولا ليَ. ٢٤{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} أي ساكنًا (٨) . __________ (١) في المخطوطة سورة حم الدخان. (٢) بالاتفاق مع الأصح. على ما في القرطبي ١٦/١٢٥، والبحر ٨/٣٢، والدر المنثور ٦/٢٤. (٣) اللسان ١٧/٥-٦. وانظر القرطبي ١٦/١٣١، والطبري ٢٥/٦٦-٦٨، والدر ٦/٢٨، والبحر ٨/٣٤. (٤) اللسان أيضا. وقد نقل القرطبي بعضه بتصرف. (٥) تفسير القرطبي ١٦/١٣٣، والطبري ٢٥/٦٩-٧٠. (٦) كما قال ابن مسعود وابن عباس وغيرهما. على ما في الطبري ٢٥/٦٧ و٧٠، والقرطبي ١٦/١٣٤، والدر المنثور ٦/٢٩. (٧) تأويل المشكل ٣٨٩. وانظر القرطبي ١٦/١٣٥، والطبري ٢٥/٧٢. (٨) كما قال قتادة ومجاهد في رواية عنه. على ما في الدر ٦/٢٩، والقرطبي ١٦/١٣٧. وهو المختار عند الطبري ٢٥/٧٣. وانظر اللسان ١٩/٥٨. ٢٩{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} مبيّن في كتاب "تأويل المشكل" (١) . ٣٣{وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ} أي نِعَمٌ بَيِّنَة عظام (٢) . ٣٥{وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ} أي بِمُحْيَيْنَ. ٤١{يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا} أي وليٌّ عن وليِّه بالقرابة أو غيرِها (٣) . ٤٤{طَعَامُ الأَثِيمِ} أي طعام الفاجر. ٤٥{كَالْمُهْلِ} قد تقدّم تفسيره (٤) . ٤٦و (الْحَمِيمُ) الماء الحارُّ. ٤٧{خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ} (٥) أي فرُدُّوه بالعنف. وتقرأ: {فَاعْتِلُوهُ} يقال: جيء بفلان يُعْتَلُ إلى السلطان؛ أي يُقاد. {إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ} وسط النار. ٥٣و (الإِسْتَبْرَقُ) ما غلُظ من الديباج. و (السُّنْدُسُ) ما رقَّ منه. __________ (١) ص ١٢٧. وراجع القرطبي ١٦/١٣٩-١٤٢. (٢) تأويل المشكل ٣٦٠. وانظر القرطبي ١٦/١٤٢، والطبري ٢٥/٧٦. (٣) تأويل المشكل ٣٥٢، والقرطبي ١٦/١٤٨، والطبري ٢٥/٧٧. (٤) ص ٢٦٧. وانظر الطبري ٢٥/٧٨، والقرطبي ١٦/١٤٩، والبحر ٨/٣٩. (٥) بضم التاء كما في الأصل. وهي قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر ويعقوب وزيد بن علي. ورويت عن أبي عمرو والأعرج وغيرهما. والقراءة الآتية: بالكسر. وهي قراءة الجمهور والكوفيين وأبي عمرو في الأصح. فراجع تفسير القرطبي ١٦/١٥٠، والطبري ٢٥/٨٠، والبحر ٨/٤٠، واللسان ١٣/٤٥٠. ٥٤{كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} أي قَرَنَّاهم بهن (١) . ٥٦و [قوله] : {لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الأُولَى} ؛ مبين في كتاب "تأويل المشكل" (٢) . ٥٩{فَارْتَقِبْ} أي انتظر. {إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ} أي منتظرون. __________ (١) تأويل المشكل ٣٢٧ و٣٨٠. وانظر ما تقدم ص ٣٧٠. (٢) ص ٢٢ و٥٥-٥٦. وقد نقل القرطبي ١٦/١٥٥ بعض كلام ابن قتيبة عن هذا. وراجع: تفسير الطبري ٢٥/٨٢-٨٣. |
﴿ ٠ ﴾