سورة الأحقاف

مكية كلها(١) (٢)

٤

{أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} أي بقية من علم تؤثرُ عن الأولين.

ويقرأ: (أَثَرَةٍ) (٣) ؛ اسم مبني على "فَعَلَةٍ" من ذلك. والأول على "فَعَالَةٍ".

٩

{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} أي بَدْءًا منهم ولا أوَّلا.

١٥

{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا} أي مشقة.

{وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} أي مشقة.

{حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} قد ذكرناه فيما تقدم (٤) .

{قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي} أي ألهمْني. والأصل في "الإيزاع": الإغراء بالشيء؛ يقال: فلان مُوزَعٌ بكذا ومُولَعٌ (٥) .

٢١

{إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ} واحدها: "حِقْف" وهو من الرمل ما أشرَفَ من كُثْبانه واستطال وانحنَى.

٢٢

{أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا} لتصرفَنا.

٢٤

{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا} و "العارض": السحاب.

__________

(١) في المخطوطة: سورة حم الأحقاف.

(٢) بالإجماع على الصحيح. انظر تفسير القرطبي ١٦/١٧٨، والبحر ٨/٥٤، والدر المنثور ٦/٣٦.

(٣) راجع: تفسير الطبري ٢٦/٣، والقرطبي ١٦/١٨٢، والبحر ٨/٥٥، واللسان ٥/٦١-٦٢.

(٤) ص ٢١٥ و ٢٥٤. وانظر هامش صفحة ٣٢٩، وتفسير الطبري ٢٦/١١-١٢، والقرطبي ١٦/١٩٤.

(٥) كما تقدم ص ٣٢٣.

٢٦

{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} أي: فيما لم نمكنْكم (فيه) و "إن" بمعنى "لم" (١) .

ويقال: بل هي زائدة؛ والمعنى: مكنَّاهم فيما مكنَّاكم فيه (٢) .

٢٨

{فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللّه قُرْبَانًا آلِهَةً} أي اتخذوهم آلهةً يتقرَّبون بهم إلى اللّه.

٢٩

{فَلَمَّا قُضِيَ} أي فَرَغ [رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم] من [قراءة القرآن و] تأويله.

__________

(١) وهو يتفق في المعنى مع قول المبرد -المذكور في القرطبي ١٦/٢٠٨-: إن "ما" بمعنى الذي، و "إن" بمعنى ما، والتقدير: ولقد مكناهم في الذي ما مكناكم فيه.

(٢) زعم القرطبي أن هذا الوجه هو المختار عند ابن قتيبة. ولعله قد تأثر بأنه قدمه في الذكر في تأويل المشكل ١٩٦. مع أنه قد حكاه هو والثاني عن بعضهم.

﴿ ٠