٥{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} جبريلُ عليه السلام. وأصله من "قُوَى الحَبْل"؛ وهي طاقاته. الواحدة: قوة. ٦ و٧- {ذُو مِرَّةٍ} أي ذو قوةٍ. وأصل "المِرَّة": الفَتْلُ. ومنه الحديث (٣) : "لا تَحِلُّ الصَّدقةُ لغنيٍّ ولا لِذي مِرَّة سَوِيٍّ". وقوله: {فَاسْتَوَى * وَهُوَ} ؛ أي استوى هو وجبريلُ (٤) -صلوات اللّه عليهما- {بِالأُفُقِ الأَعْلَى} __________ (١) في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر، على ما في تفسير القرطبي ١٧/٨١. أو بلا خلاف على ما يؤخذ من البحر ٨/٥٧، والدر المنثور ٦/١٢١. (٢) الطبري والقرطبي والبحر، واللسان ١٦/٤٦ و ١٨/١٢١. (٣) المرفوع من طريق أبي هريرة عند أحمد والنسائي وابن ماجه، ومن طريق ابن عمر عند أبي داود والترمذي والحاكم وأحمد أيضا. على ما في الفتح الكبير ٣/٣١٧. وقد ورد في الطبري ٢٧/٢٦، والبحر، والنهاية ٤/٨٨، واللسان ٧/١٥. (٤) راجع في الطبري والقرطبي والبحر ٨/١٥٨، كلام البصريين والكوفيين في هذا التقدير. ٨ و٩- {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} أي قدرَ قوسين عربيتَيْن (١) . وقال قوم: "القوس: الذارع؛ أي كان ما بينهما قدر ذراعين". والتفسير الأول أعجبُ إليَّ؛ لقول النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم (٢) : "لَقابُ قوسِ أحدِكم من الجنةِ، أو موضعُ قِدِّه - خيرٌ له من الدنيا وما فيها". و "القِدُّ": السوط. |
﴿ ٥ ﴾