سورة التغابنمكية إلا ثلاث آيات من قوله: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} إلى قوله: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (١) نزلت بالمدينة. ١١{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللّه يَهْدِ قَلْبَهُ} يقال: (٢) "إذا ابتُليَ صبرَ، وإذا أُنعِم عليه شكَر، وإذا ظُلم غفَر". ١٥{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} أي إغرامٌ؛ كما يقال: فُتِنَ فلان بالمرأة وشُغِفَ بها (٣) . وأصل "الفتنة": البلوى والاختبار (٤) . ١٦{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} قال ابن عُيَيْنةَ: "الشُّح: الظلم. وليس الشح أن تبخل بما في يدك؛ لأن اللّه تعالى يقول: {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} (٥) . __________ (١) ١٤-١٦. وفي الأصل: "فإن اللّه غفور رحيم". وهو خطأ قطعا. والمروي عن ابن عباس يفيد استثناء آيات من آخر السورة تبدأ بهذه الآية. فراجع: تفسير القرطبي ١٨/١٣١، والشوكاني ٥/٢٢٨، والبحر ٨/٢٧٦، والدر ٦/٢٢٧. (٢) كما روي عن الكلبي، على ما في القرطبي ١٨/١٣٩، والشوكاني ٥/٢٣١. وورد نحوه عن أهل المعاني وابن عباس، على ما في الفخر ٨/١٦٢. وانظر الطبري ٢٨/٧٩-٨٠. وهو اقتباس من حديث مرفوع أخرجه الطبراني في الكبير، والبيهقي في الشعب من طريق سخبرة، على ما في الفتح الكبير ٣/١٤٥. وعبارة الأصل: "يقول". (٣) حكاه القرطبي ١٨/١٤٣ عن ابن قتيبة. وهو نحو ما ورد في اللسان ١٧/١٩٤: من تفسير الفتنة بالإعجاب. (٤) ثم تكون الكفر والإثم والعبرة، وغير ذلك مما بينه في المشكل ٣٦٢. (٥) سورة محمد ٣٨، وقد رواه القرطبي ١٨/٣٠ والشوكاني ٥/١٩٦ عنه مختصرا، في الكلام على آية الحشر التاسعة. كما روي نحوه عن ابن مسعود في الطبري ٢٨/٢٩ و ٨٢، والدر ٦/١٩٦، والقرطبي. |
﴿ ٠ ﴾