سورة التحريم

مدنية كلها (١)

٢

{قَدْ فَرَضَ اللّه لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} أي أوجب لكم الكفارة (٢) .

٤

{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} أي عَدَلَتْ ومالتْ (٣) .

{وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} أي تتعاونا عليه.

{فَإِنَّ اللّه هُوَ مَوْلاهُ} أي وَلِيُّهُ (٤) .

٥

{قَانِتَاتٍ} مطيعات (٥) .

{سَائِحَاتٍ} صائماتٍ (٦) .

ويرى أهل النظر (٧) "أنه إنما سميَ الصائمُ سائحًا: تشبيهًا بالسائح الذي لا زاد معه".

[و] قال الفراء: "تقول العرب للفرس -إذا كان قائمًا لا علَفَ بين يديه-: صائمٌ؛ وذلك: أن له قوتَيْن غُدوةً وعشية؛ فشُبِّه به صيامُ الآدميِّ بتسحُّرِه وإفطارِه".

__________

(١) بالإجماع على ما في القرطبي ١٨/١٧٧، والشوكاني ٥/٢٣٣.

(٢) إذا حلفتم. كما في المشكل ٣٦٤. وانظر: القرطبي ١٨/١٨٥.

(٣) عن الحق. كما في الفخر ٨/١٧٣، والقرطبي ١٨/١٨٨. وانظر الطبري ٢٨/١٠٤، واللسان ١٩/١٩٤، والمشكل ٢١٨.

(٤) كما تقدم ١٠٠ و ٤٠٣ و ٤١١. وانظر المشكل ٣٥٢.

(٥) القرطبي ١٨/١٩٣، والفخر. وانظر المشكل ٣٥٠.

(٦) كما قال ابن عباس والحسن وابن جبير وقتادة والضحاك. على ما في القرطبي، والطبري ٢٨/١٠٦، والدر المنثور ٦/٢٤٤. وزعم الزجاج -على ما في اللسان ٣/٣٢٣- أن هذا قول أهل التفسير واللغة جميعا.

(٧) كما حكى في اللسان بزيادة. وذكر نحوه القرطبي ١٨/١٥٤ وصاحب البحر ٨/٢٩١ عن الفراء وابن قتيبة، والطبري ٢٨/١٠٦ عن بعض أهل العربية. وذكره الزمخشري ٢/٤٧١، والفخر ٨/١٧٣ بدون عزو.

٦

قوله: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} أي قوا أنفسَكم النارَ: بطاعة اللّه ورسوله؛ وقوا أهليكم النارَ: بتعليمهم وأخذِهم بما ينجيهم منها (١) .

٨

{تَوْبَةً نَصُوحًا} أي تَنصَحون فيها للّه، ولا تُدْهِنون (٢) .

١٢

{وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} المطيعين للّه عز وجل.

__________

(١) كما روي بمعناه عن علي وابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل؛ وعن عمر مرفوعا. وصححه ابن العربي، واختاره الفخر والطبري. انظر القرطبي ١٨/١٩٤- ١٩٥، والطبري ٢٨/١٠٦-١٠٧، والفخر ٨/١٧٤، والدر ٦/٢٤٤، والبحر ٨/٢٩٢.

(٢) راجع أقوال العلماء في التوبة النصوح وعلامتها: في القرطبي ١٨/١٩٧-١٩٩، والطبري ٢٨/١٠٧-١٠٨، والفخر ٨/١٧٥، والبحر ٨/٢٩٣، والدر ٦/٢٤٥، واللسان ٣/٤٥٦. وانظر أحكام الشافعي ٢/١٨١ و ١٨٦.

﴿ ٠