سورة نوح١٣{مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقَارًا}(١) أي لا تخافون له عظمة (٢) . ١٤{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} أي ضروبًا؛ يقال: نُطفةً، ثم عَلَقة، ثم مُضغة، ثم عَظْمًا (٣) . ويقال: بل أراد اختلافَ الأخلاق والمناظر (٤) . ٢٢{وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا} أي كبيرًا. يقال: كبير وكُبَار وكُبَّار؛ كما يقال: طويل وطُوَال وطُوَّال (٥) . ٢٣و (وُدٌّ) (٦) صنم. ومنه كانت تسمِّي العربُ عبدَ وُدٍّ. وكذلك: (يَغُوثَ) ومنه سمي: عبدُ يغوثَ. و (سُوَاع) و (يَعُوقُ) و (نَسْر) كلها: أصنام كانت لقوم نوح عليه السلام، ثم صارت في قبائل العرب (٧) . __________ (١) مكية بلا خلاف. على ما في القرطبي ١٨/٢٩٨، والشوكاني ٥/٢٨٧، والدر ٦/٢٦٧، والبحر ٨/٣٣٨. (٢) هذا رأي ابن عباس ومجاهد وعطاء والضحاك، على ما في القرطبي ١٨/ ٣٠٣ والطبري ٢٩/٥٩، والدر ٦/ ٢٦٨. وقول الفراء على ما في اللسان ٧/١٥٤، وأبي عبيدة على ما في البحر ٨/ ٣٣٩. ولم يرتضه الفخر ٨/٢٢٩. وارتضى تفسير الكشاف ٢/٤٩١ له بالتعظيم. (٣) روي عن ابن عباس وغيره في القرطبي والطبري ٢٩/ ٦٠. وذكر في الفخر. وهو رأي الفراء على ما في اللسان ٦/١٧٩. (٤) ذكر نحوه في اللسان والقرطبي ١٨/ ٣٠٤، وحكاه الفخر عن ابن الأنباري. (٥) ذكر في القرطبي ١٨/ ٣٠٩. وانظر الشوكاني ٥/ ٢٩١، واللسان ٦/٤٣٩ و ٤٤٣. (٦) بضم الواو كما في الأصل. وهي قراءة نافع على ما في القرطبي ١٨/ ٣٠٩ واللسان ٤/٤٦٩. ورويت أيضا عن شيبة وأبي جعفر على ما في البحر ٨/ ٣٤٢. (٧) راجع فيما تقدم كله: الطبري ١٨/ ٦٢، والدر ٦/ ٢٦٩، والكشاف ٢/ ٤٩٢، والفخر ٨/ ٢٣١-٢٣٢، والبحر ٨/ ٣٤١-٣٤٢، والشوكاني ٥/ ٢٩٢، والقرطبي ١٨/ ٣٠٧-٣١٠، واللسان ٢/٤٨٠ و ٧/٦٠-٦١ و ١٠/٣٤ و ١٢/١٥٤ أيضا. {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ} أي من خطيئاتهم؛ و "ما" زائدة. ٢٦{دَيَّارًا} أي أحدًا. ويقال: ما بالمنازل ديارٌ؛ أي ما بها أحدٌ. وهو من "الدار"؛ أي ليس بها نازلُ دار (١) . ٢٨{إِلا تَبَارًا} أي إلا هلاكًا. ومنه قوله: {وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا} (٢) . __________ (١) ذكر هذا باختصار عن ابن قتيبة: في القرطبي ١٨/ ٣١٣، والفخر ٨/ ٢٣٣. وانظر الطبري ٢٩/ ٦٣، والبحر ٨/ ٣٤٣، واللسان ٥/٣٨٥. |
﴿ ٠ ﴾