سورة التكوير

١

{كُوِّرَتْ} قال أبو عبيدة (٢) "تُكَوَّر - أي تُلفُّ - كما تكوَّر العمامة".(١)

وقال بعض المفسرين: "كُوِّرَتْ" أي ذهب ضوؤها.

٢

{انْكَدَرَتْ} انتثَرتْ وانصبَّتْ.

٤

و {الْعِشَارُ} من الإبل: الحواملُ. واحدتها: "عُشَرَاءُ"؛ وهي: التي أتى عليها في الحمل عشرةُ أشهر؛ ثم لا يزال ذلك اسمَها حتى تَضَعَ وبعد ما تضعُ.

يقول: عطَّلها أهلُها من الشغل بأنفسهم.

٦

{سُجِّرَتْ} مُلِئَتْ. يقال: يُفضي بعضُها إلى بعض، فتصيرُ شيئًا واحدًا.

٧

{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} قُرنتْ بأشكالها في الجنة والنار (٣) .

٨

و {الْمَوْءُودَةُ} البنت تُدْفَنُ حيَّةً.

١١

{وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} أي نزعتْ فطويتْ كما يقشطُ (٤) الغِطاءُ عن الشيء.

__________

(١) مكية بالإجماع على ما في القرطبي ١٩/٢٢٤. وبالأصل: "إذا الشمس كورت".

(٢) كما في القرطبي ١٩/ ٢٢٥، واللسان ٦/٤٧٣. وقد تقدم ٣٨٢. والرأي الثاني للحسن ومجاهد وقتادة والفراء، ويروى عن ابن عباس. انظر أيضا الطبري ٣٠/٤١، والفخر ٨/٣٦٢.

(٣) في المشكل ٣٨٠: "قرنت نفوس الكفار بعضها ببعض". وانظر القرطبي ١٩/ ٢٢٩، والطبري ٣٠/ ٤٤-٤٥، والفخر ٨/ ٣٦٤، وما تقدم ٣٧٠ و٣٩٤ و٤٠٤.

(٤) أي يكشط. فهي لغة فيه قرأ بها ابن مسعود على ما في القرطبي ١٩/ ٢٣٣، البحر ٨/ ٤٣٤.

١٣

{أُزْلِفَتْ} أُدْنِيَتْ.

١٥-١٦- و (الخُنَّسُ [الْجَوَارِ الْكُنَّسُ] ) النجوم الخمسة الكبار؛ لأنها تَخْنِس - أي ترجع في مجراها - وتَكْنِسُ -[أي] تستتر - كما تكنس الظِّباء [في المَغارِ؛ وهو: الكِناسُ] .

١٧

{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} قال أبو عبيدة: إذا أقبل ظلامُه.

وقال غيره (١) إذا أدبر.

٢٤

(وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بظَنِينٍ) ؛ أي بمُتَّهَم على ما يُخبِر به عن اللّه عز وجل.

ومن قرأ: {بِضَنِينٍ} (٢) ؛ أراد: ببخيل. أي ليس ببخيل عليكم؛ يُعلِّم ما غاب عنكم: مما ينفعُكم.

__________

(١) كالفراء زاعما إجماع المفسرين عليه. وروي الأول عن الحسن وغيره، ومع الثاني عن أبي عبيدة وابن السري. على ما في اللسان ٨/١٥، والقرطبي ١٩/ ٢٣٦. وانظر الطبري والفخر ٨/ ٢٦٦، والبحر ٨/ ٤٣٠ و ٤٣٤.

(٢) وهم جمهور القراء، والظاء قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ورويس عن يعقوب. انظر البحر ٨/ ٤٣٥. وانظر الطبري ٣٠/ ٥٢ والفخر ٨/ ٢٦٧، والقرطبي ١٩/ ٢٤٠.

﴿ ٠