سورة العاديات١{وَالْعَادِيَاتِ}(١) الخيل. و (الضَّبْحُ) صوت حُلوقها إذا عَدَتْ. وكان عليّ - رضي اللّه عنه - يقول: (٢) "هي الإبل تذهب إلى وقعة بَدْرٍ. (وقال) : ما كان معنا يومئذٍ إلا فرس عليه المِقْدَادُ". وقال آخرون (٣) : "الضَّبْع" و "الضَّبْح" واحدٌ في السَّيْر؛ يُقال: ضَبَعَتِ الناقةُ وضَبَحتْ. __________ (١) مكية عند ابن مسعود وعكرمة، ومدنية عند ابن عباس وقتادة. على ما في القرطبي ٢٠/١٥٣ والبحر ٨/٥٠٣. (٢) رادا على ابن عباس رأيه: أنها الخيل- الذي قال به قتادة وغيره- كما في اللسان ٣/٣٥٥. وذكر نحوه - باختصار أو باختلاف -: في الدر ٦/٣٨٣-٣٨٤، والطبري ٣٠/١٧٧، والقرطبي ٢٠/ ١٥٥، والفخر ٨/٤٨٨، والبحر. وانظر اللسان ١٩/٢٥٧. (٣) جريا على رأي علي، كما قال بعض أهل اللغة. على ما في اللسان ٣/٣٥٥، والقرطبي ٢٠/ ١٥٦. ٢{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} أي أوْرَتِ النار بحوافرها. ٤و (النَّقْعُ) الغُبارُ. ويقال: الترابُ (١) . ٥{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} أي توسَّطن [به] جمعًا من الناس أغارتْ عليهم. ٦{لَكَنُودٌ} لكَفُور. و "الأرض الكنود": التي لا تُنبت شيئًا. ٧{وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} يقول: وإن اللّه على ذلك لشهيدٌ (٢) . ٨{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} أي [وإنه] لحُبِّ المال لبخيلٌ (٣) . ٩{بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} أي قُلِب وأُثِير. ١٠{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} مُيِّز ما فيها من الخير والشر (٤) . __________ (١) روي كلاهما عن قتادة وعكرمة، والأول عن عطاء وابن زيد. على ما في الطبري ٣٠/ ١٧٨-١٧٩. (٢) هذا رأي ابن عباس والأكثر. وقال الحسن وقتادة: "وإن الإنسان. . " على ما في القرطبي ٢٠/ ١٦٢. (٣) كما في المشكل ١٥٧. وذكره القرطبي ٢٠/ ١٦٢، وحكاه الطبري ٣٠/ ١٨٠ عن بعض البصريين وانظر المشكل ١٥٣. (٤) كما قال الجمهور وأبو عبيدة. وقال ابن عباس: "أبرز". على ما في القرطبي ٢٠/ ١٦٣، والطبري ٣٠/ ١٨١، والفخر ٨/ ٤٩١. |
﴿ ٠ ﴾