سورة الفيل

٣

{أَبَابِيلَ} جماعاتٍ متفرِّقةً. (١) (١)

٤

{مِنْ سِجِّيلٍ} قال ابن عباس: [من] آجُرٍّ (٢) .

٥

{كَعَصْفٍ} يعني: ورقَ الزَّرع.

و {مَأْكُولٍ} فيه قولان: (٣)

(أحدهما) : أن يكون أراد: أنه أُخذ ما فيه- من الحَبّ - فأُكل، وبقي هو لا حَبَّ فيه.

و (الآخر) : أن يكون أراد: العصفَ مأكولا للبهائم؛ كما تقول للحنطة: "هذا المأكول" ولمَّا يؤكلْ. وللماء: "هذا المشروبُ" ولمَّا يُشربْ. يريد: أنهما مما يُؤكلُ ويُشربُ.

__________

(١) مكية بالإجماع على ما في القرطبي ٢٠/١٨٧، والشوكاني ٥/٤٨١.

(٢) أي من طين كما في رواية الطبري ٣٠/١٩٢. وانظر القرطبي ٢٠/ ١٩٨، والفخر ٨/٥٠٨، واللسان ١٣/٣٤٨. وما تقدم ٢٠٧ و ٣٣٣ و ٤٢١.

(٣) أولهما لابن عباس وقتادة ومقاتل، وثانيهما لعكرمة والضحاك وحبيب بن أبي ثابت. على ما في الفخر ٨/ ٥٠٩، والطبري ٣٠/ ١٩٧، والقرطبي ٢٠/ ١٩٩. وانظر ما تقدم ٤٣٧ عن العصف.

﴿ ٠