سورة الناس٤-٥- {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} إبليسُ يُوَسْوِسُ في الصدور والقلوب؛ فإذا ذُكر اللّه: خَنَسَ،(١) (٢) أي أقْصَرَ وكَفَّ. ٦و {الْجِنَّةِ} الجنُّ. __________ (١) اختلف في كونها مكية أو مدنية كما اختلف في أختها. على ما في القرطبي ٢٠/٢٦٠، والبحر ٨/٥٣١. (٢) هذا قول ابن عباس والفراء وغيرهما، وروي مرفوعا على ما في الطبري ٣٠/ ٢٢٨، والقرطبي ٢٠/ ٢٦٢، والدر ٦/ ٤٢٠، واللسان ٧/٣٧٣، والنهاية ٢/٣. (قال أبو محمد) : روى يزيدُ بن هارونَ (١) [السلَميُّ] عن سعيدٍ، قال قتادةُ: "كان إبليسُ ينظرُ إلى آدمَ، ويقولُ: لأمرٍ مَا خُلِقْتَ! . ويدخلُ مِن فِيه، ويخرجُ مِن دُبُره. فقال للملائكةِ: لا تَرهَبوا مِن هذا؛ فإن ربكم صَمَدٌ، (٢) وهذا أجْوَفُ". والحمد للّه وحده. {تم الكتاب بحمد اللّه تعالى} __________ (١) بالأصل: "هروى". وهو مصحف عنه. والظاهر أن المراد بسعيد: ابن بشير الأزدي الذي كان يروي عن قتادة المنكرات. لا ابن إياس الجريري الذي صرح بأن يزيد سمع منه. انظر التهذيب ٤/٦ و ١٠، و ١١/٣٦٦. (٢) بالقرطين- وقد أورد الخبر بآخر الإخلاص-: "مصمد". والمراد منهما: من لا جوف له. |
﴿ ٠ ﴾