٢٢٨و المطلّقات يتربّصن بانفسهنّ ثلثة قروء ... و بعولتهنّ احقّ بردّهنّ فى ذلك ان ارادوا اصلاحا. و المطلّقات يتربّصن بانفسهنّ أن رجلا طلق إمرأته تطليقة أو تطليقين، ثم وكّل بها بعض أهله، فغفل الإنسان حتى دخلت مغتسلها، و قرّبت غسلها، فأتاه فآذنه، فجاء فقال: إنى قد راجعتك ؟ فقالت: كلا و اللّه ! قال: بلى و اللّه ! قالت: كلا و اللّه ! قال: بلى و اللّه ! قال: فتخالفا، فارتفعا إلى ابو موسى الأشعرىّ، و استحلفها باللّه: لقد كنت اغتسلت وحلّت لك الصلاة ? فأبت أن تحلف، فردّها عليه٧٧. و بعولتهنّ احقّ بردّهنّ قال اللّه تعالى ذكره: و المطلّقات ... إصلاحا و ذلك أنّ الرجل كان إذا طلّق امرأته كان أحقّ برجعتها، و إن طلقها ثلاثا، فنسخ ذلك، فقال: الطلاّق مرّتان [البقرة، ٢٢٩]٧٨. أن رجلا طلق امرأته و وكّل بذلك رجلا من أهله أو إنسانا من أهله فغفل ذلك الذى وكّله بذلك حتى دخلت امرأته فى الحيضة الثالثة، و قرّبت ماءها لتغتسل. فانطلق الذى وكّل بذلك إلى الزوج، فأقبل الزوج و هى تريد الغسل، فقال: يا فلانة، قالت: ما تشاء ؟ قال: إنى قد راجعتك ! قالت: و اللّه مالك ذلك ! قال: بلى و اللّه ! قال: فارتفعا إلى أبى موسى الأشعرى، فأخذ يمينها باللّه الذى لا إله إلاّ هو: إن كنت لقد اغتسلت حين ناداك. قالت: لا و اللّه، ما كنت فعلت، و لقد قربت مائى لأغتسل. فردها على زوجها، وقال: أنت أحقّ بها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة٧٩. |
﴿ ٢٢٨ ﴾