سورة النساء

١

واتّقوا اللّه الّذى تساءلون به والارحام. هو قول الرجل: أنشدك باللّه والرحم٢٠٥. و اتّقوه فى الأرحام٢٠٦.

٢

و اتوا اليتامى اموالهم ... حوبا كبيرا. لما نزلت هذه الآية فى اموال اليتامى كرهوا أن يخالطوهم و جعل ولىّ اليتيم يعزل مال اليتيم عن ماله، فشكوا ذلك إلى النبى صلى اللّه عليه وسلم، فأنزل اللّه: ويسألونك عن اليتامى ... فاخوانكم [البقرة، ٠٢٢]، فخالطوهم و اتّقوا٢٠٧. حوبا كبيرا إثما و اللّه عظيما٢٠٨.

٣

و ان خفتم ألاّ تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم ... ذلك ادنى الاّ تعولوا. أى: ما حلّ لكم من يتاماكم من قراباتكم: مثنى و ثلاث و رباع فان خفتم الاّ تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم٢٠٩. ذلك ادنى الاّ تعولوا العول الميل فى النساء٢١٠.

٥

و لا تؤتوا السّفهاء اموالكم الّتى جعل اللّه لكم قياما. و لا تؤتوا السفهاء اموالكم لا تعطوا الصغار و النساء ? المرأة و الصبىّ ? النساء و الصغار، و النساء أسفه السفهاء ? السفهاء ابنك السفيه و امرأتك السفيهة٢١١. لا تنحلوا الصغار٢١٢. قياما قيام عيشك٢١٣.

٦

و ابتلوا اليتامى ... و لا تاكلوها اسرافا و بدارا ان يكبروا. و ابتلوا اليتامى اختبروا اليتامى٢١٤. فان انستم منهم رشدا رشدا فى الدين و صلاحا وحفظا للمال٢١٥. و لا تاكلوها اسرافا و بدارا لا تسرف فيها و لا تبادره٢١٦. إنما كانت أموالهم إذ ذلك النخل و الماشية، فرخّص لهم إذا كان أحدهم محتاجا أن يصيب من الرّسل٢١٧. ذكر اللّه تبارك و تعالى مال اليتامى فقال: و من كان غنيّا فليستعفف و من كان فقيرا فليأكل بالمعروف و معروف ذلك: أن يتقى اللّه فى يتيمه ? إذا احتاج أكل بالمعروف من المال، طعمة من اللّه له٢١٨. من كان غنيا فليستعفف ليس بفرض٢١٩.

٨

و اذا حـضر القسمة ... فارزقوهم منه. هى ثابتة و لكن الناس بخلوا و شحّوا ? هى محكمة و ليست بمنسوخة٢٢٠. هى محكمة و ذلك عند قسمة ميراث الميت٢٢١. يرضخون و يقولون قولا معروفا فى هذه الآية و اذا حـضر القسمة٢٢٢. ذلك قسمة الميراث إن كان الميراث لمن قد أدرك، فله أن يكسو منه و أن يطعم الفقراء و المساكين. و إن كان الميراث ليتمى صغار، فيقول الولى: إنه ليتمى صغار و يقول لهم قولا معروفا٢٢٣. لم تنسخ، كانوا يحضرون فيعطون الشئ و الثوب الخلق٢٢٤.

١٥

و الّتى ياتين الفاحشة من نسائكم ... او يجعل اللّه لهنّ سبيلا ? فذكر الرجل بعد المرأة ثم جمعهما جميعا فقال: و الّذان ياتيانها منكم ... كان توابا رحيما٢٢٥.

١٦

و الّذان ياتيانها منكم فآذوهما. نسخ ذلك بآية الجلد فقال: الزانية و الزانى فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة [النور، ٢]٢٢٦.

١٩

يا ايها الّذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها و لا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الاّ ان ياتين بفاحشة مبيّنة. و ذلك أن الرجل كان يرث امرأة ذى قرابته فيعضلها حتى تموت أو تردّ إليه صداقها، فأحكم اللّه عن ذلك يعنى أن اللّه نهاكم عن ذلك٢٢٧. عن الحسن فى البكر تفجر قال: تضر مائة و تنفى سنة و تردّ إلى زوجها ما أخذت منه. و تأوّل هذه الآية: و لا تعضلوهنّ ... بفاحشة مبينّة. الاّ أن ياتين بفاحشة الزنا. فإن فعلت حلّ لزوجها أن يكون هو يسألها الخلع تفتدى نفسها٢٢٨.

٢١

و اخذن منكم ميثاقا غليظا. إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان١.

٢٣

و امهات نسائكم. و كان الحسن و الزهرى: يكرهانها٢.

٢٤

و المحصنات من النساء الاّ ما ملكت ايمانكم. و المحصنات من النساء هنّ ذوات الازواج حرّم تعالى نكاحهنّ. الاّ ما ملكت يمينك بيعها طلاقها٣. إذا كان لها زوج، فبيعها طلاقها٤. طلاق الأمة بيعها ? بيع الأمة طلاقها، و بيعه طلاقها٥. فما استمتعتم به منهن. هو النكاح٦.

٢٥

فاذا احصن. قال: أحصنتهن البعولة٧.

٢٩

لا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل الاّ ان تكون تجارة عن تراض منكم. فكان الرجل يتحرّج أن يأكل عند أحد من الناس بعد ما نزلت هذه الآية، فنسخ ذلك بالآية التى فى سورة النور، فقال: ليس على الاعمى حرج ... ان تاكلوا جميعا او اشتاتا. [النور، ٦١]. فكان الرجل الغنىّ يدعو الرجل من أهله إلى الطعام، فيقول: إنى لأتجنّح ! و التجنح التحرّج و يقول: المساكين أحق به منى ! فأحل من ذلك أن يأكلوا مما ذكر اسم اللّه عليه و أحلّ طعام أهل الكتاب٨.

٣١

ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما. كل موجبة فى القرآن كبيرة٩. الكبائر: الاشراك باللّه و عقوق الوالدين و قتل النفس واكل الربا وقذف المحصنة واكل مال اليتيم واليمين الفاجرة والفرار من الزحف١٠. أن ناسا لقوا عبد اللّه بن عمرو بمصر، فقالوا: نرى أشياء من كتاب اللّه، أمر أن يعمل بها لا يعمل بها فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين فى ذلك ؟ فقدم و قدموا معه، فلقيه عمر رضى اللّه عنه فقال: متى قدمت ؟ قال: منذ كذا و كذا قال: أبإذن قدمت ؟ قال: فلا أدرى كيف ردّ عليه فقال: يا أمير المؤمنين إنّ ناسا لقونى بمصر فقالوا: إنا نرى أشياء من كتاب اللّه تبارك و تعالى أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأحبّوا أن يلقوك فى ذلك. فقال: اجمعهم لى. قال: فجمعتهم له (قال ابن عون: أظنه قال: فى بهو) فأخذ أدناهم رجلا فقال: أنشدك باللّه و بحق الإسلام عليك أقرأت القرآن كله ؟ قال: نعم. قال: فهل أحصيته فى نفسك ؟ قال اللّهمّ لا ! قال: و لو قال: نعم لخصمه قال: فهل أحصيته فى بصرك ؟ هل أحصيته فى لفظك ؟ هل أحصيته فى أثرك ؟ قال: ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم فقال: ثكلت عمر أمّه ! أتلّفونه أن يقيم الناس على كتاب اللّه ؟ قد علم ربنا أن ستكون لنا سيئات قال: و تلا ان تجتنبوا كبائر ... مدخلا كريما. هل علم اهل المدينة أو قال هل علم أحد بما قدمتم ؟ قالوا لا ! قال: لو علموا لوعظت بكم١١.

٣٢

و لا تتمنّوا ما فـضّل اللّه به بعـضكم على بعـض. تتمنى مال فلان و مال فلان ! و ما يدريك ؟ لعل هلاكه فى ذلك المال ١٢!

٣٣

و الّذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم. كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما نسب فيرث أحدهما الآخر، فنسخ اللّه ذلك فى الأنفال فقال: و اولوا الارحام ... انّ اللّه بكلّ شئ علم [الانفال، ٧٥]١٣.

٣٤

الرجال قوامون على النساء بما فـضّل اللّه بعـضهم على بعـض و بما انفقوا من اموالهم ... فعظوهنّ و اهجروهنّ فى المـضاجع و اضربوهنّ ? الرّجال قوّامون على النساء أنّ رجلا لطم امرأته فأتت النبى صلى اللّه عليه و سلم فأراد أن يقصّها منه فأنزل اللّه: الرجال قوامون على النساء ... من أموالهم فدعاه النبى صلى اللّه عليه و سلم فتلاها عليه و قال: أردت أمرا و أراد اللّه غيره١٤. أنّ رجلا من الأنصار لطم امرأته فجاءت تلتمس القصاص فجعل النبى صلى اللّه عليه و سلم بينهما القصاص فنزلت: و لا تعجل بالقرآن من قبل أن يقـضى اليك وحيه [طه، ١١٤] و نزلت الرجال قوامون على النساء بما فـضل اللّه بعـضهم على بعـض١٥. قانتات مطيعات١٦. و الّتى تخافون نشوزهنّ فعظوهنّ و اهجروهنّ فى المضاجع و اضربوهنّ إذا نشزت المرأة على زوجها فليعظها بلسانه. يقول: يأمرها بتقوى اللّه و طاعته١٧. إذا خاف نشوزها وعظها فإن قبلت و إلا هجر مضجعها١٨. (فان أقبلت و الاّ ضربها ضربا غير مبرّح)١٩. لا يهجرها إلاّ فى المبيت فى المضجع ليس له أن يهجر فى كلام و لا شئ إلاّ فى الفراش٢٠. إذا نشزت المرأة على زوجها فليعظها بلسانه فإن قبلت فذاك و إلا ضربها ضربا غير مبرّح فإن رجعت فذاك و إلاّ فقد حلّ له أن يأخذ منها ويخلّيها٢١. و اضربوهنّ ضربا غير مبرّح٢٢. ضربا غير مبرّح غير مؤثّر٢٣.

٣٥

و ان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله و حكما من اهلها. إنما يبعث الحكمان ليصلحا و يشهدا على الظالم بظلمه. و أما الفرقة فليست فى أيدهما و لم يملّكا ذلك يعنى: و إن خفتم ... و حكما من أهلها٢٤. الحكمان يحكمان فى الاجتماع و لا يحكمان فى الفرقة٢٥.

٤٣

و لا جنبا الاّ عابرى سبيل ... فتيمّموا صعيدا طيّبا. و لا جنبا الاّ عابرى سبيل الجنب يمر فى المسجد و لا يقعد فيه٢٦. لا بأس للحائض و الجنب أن يمرّا فى المسجد و لا يقعدا فيه٢٧. او لمستم النّساء (الملامسة) الجماع ? غشيان النساء٢٨. عن ابن عوف قال: سألت الحسن عن التيمم، فضرب بيديه على الأرض فمسح بهما وجهه و ضرب بيديه فمسح بهما ذراعيه ظاهرهما و باطنهما ? أنه سئل عن التيمم فقال: ضربة يمسح بها وجهه ثم ضربة أخرى يمسح بها يديه إلى المرفقين٢٩. كان الرجل يصلى الصلوات كلها بوضوء واحد ما لم يحدث. و كذلك التيمم ? يصلى الصلوات بالتيمم ما لم يحدث٣٠. فتيمّموا صعيدا طيّبا. التيمّم بمنزلة الوضوء ? يصلى المتيمم بتيممه ما لم يحدث فإن وجد الماء فليتوضأ٣١.

٤٦

و يقولون سمعنا و عصينا و اسمع غير مسمع و راعنا ليّا بالسنتهم. كما تقول اسمع غير مسموع منك٣٢.

٤٧

من قبل ان نطمس وجوها فنردّها على ادبارها او نلعنهم كما لعنّا اصحاب السّبت. نطمس وجوها نطمسها عن الحق فنردها على أدبارها على ضلالتها٣٣. كما لعنا أصحاب السبت أو تجعلهم قردة٣٤.

٤٩

الم تر الى الّذين يزكّون انفسهم. هم اليهود والنصارى قالوا نحن أبناء اللّه واحباؤه [المائدة، ١٨]. و قالوا: لن يدخل الجنة الاّ من كان هودا أو نصارى [البقرة، ١١١]٣٥.

٥٦

كلّما نـضجت جلودهم بدّلناهم جلوداغيرها ليذوقوا العذاب. تنضجهم فى اليوم سبعين ألف مرة ? تنضج النار كل يوم سبعين ألف جلد. قال: و غلظ جلد الكافر أربعون ذراعا و اللّه أعلم بأىّ ذراع ٣٦!

٥٩

و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم. هم العلماء٣٧.

٧٥

اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها. خرج (ان) رجلا من القرية الظالمة إلى القرية الصالحة، فأدركه الموت فى الطريق، فنأى بصدره إلى القرية الصالحة، فما تلا فاه الاّ ذلك فاحتجّت فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب. فأمروا أن يقدروا أقرب القريتين إليه فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر و قال بعضهم: قرّب اللّه إليه القرية الصالحة فتوفّته ملائكة الرحمة٣٨.

٧٩

ما اصابك من حسنة فمن اللّه و ما اصابك من سيّئة فمن نفسك. ما اصابك من نعمة فمن اللّه. و ما اصابك من سيئة فمن نفسك. يقول: بذنبك ثم قال: كل من عند اللّه: النعم و المطايب٣٩.

٨٥

من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها. من يشفع شفاعة حسنة كان له فيها أجران، و لأن اللّه يقول: من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها و لم يقل يشفّع * كتب له أجرها ما جرت منفعتها٤٠.

٨٦

واذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا باحسن منها او ردّوها. السلام تطوّع والرد فريضة٤١.

٨٩-٩١

ـفإن تولّوا فخذوهم و اقتلوهم ... و اولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا و قال فى الممتحنة: لا ينهاكم اللّه ... ان اللّه يحبّ المقسطين و قال فيها: (إنّما ينهاكم اللّه عن الذين قاتلوكم فى الدين و اخرجوكم من دياركم ... فأولئك هم الظالمون [الممتحنة، ٨-٩]. فنسخ هؤلاء الآيات الأربعة فى شأن المشركين فقال: براءة من اللّه ... مخزى الكافرين [التوبة، ١-٢]. فجعل لهم أربعة أشهر يسيحون فى الأرض و أبطل ما كان قبل ذلك. و قال فى التى تليها: فإذا انسلخ الأشهر الحرم ... كلّ مرصد. ثم نسخ و استثنى فقال: فإن تابوا و اقاموا الصلوة و اتوا الزكاة ثم ابلغه مأمنه [التوبة، ٥-٦]٤٢.

٩٢

فتحرير رقبة مؤمنة ... و بينهم ميثاق. كل شئ فى كتاب اللّه: فتحرير رقبة مؤمنة فمن صام و صلى و عقل. و إذا قال: فتحرير رقبة فما شاء٤٣. و ان كان من قوم بينكم و بينهم ميثاق هو كافر٤٤. المجوسى ثمانمائة و دية اليهودي و النصرانى أربعة آلاف فقال: ديتهم واحدة٤٥.

١٠٠

و من يهاجر فى سبيل اللّه يجد فى الارض مراغما كثيرا و سعة. متحوّلا٤٦.

١٠٢

و اذا كنت فيهم ... فيميلون عليكم ميلة واحدة. أن أبا موسى الأشعرى صلى بأصحابه صلاة الخوف بأصبهان إذ غزاها. قال: فصلى بطائفة من القوم ركعة و طائفة تحرس. فنكص هؤلاء الذين صلى بهم ركعة، و خلفهم الآخرون فقاموا مقامهم، فصلى بهم ركعة ثم سلم، فقامت كل طائفة فصلت ركعة٤٧.

١٠٣

ان الصلوة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. كتابا واجبا٤٨.

١١٧-١١٩

ـان يدعون من دونه الاّ اناثا. و الإناث كل شئ ميت ليس فيه روح خشبة يابسة أو حجر يابس قال اللّه تعالى: و ان يدعون الاّ شيطانا مريدا ... فليبتكن آذان الانعام ? كان لكل حى من أحياء العرب صنم، يسمعونها: أنثى بنى فلان فانزل اللّه ان يدعون من دونه الاّ اناثا٤٩.

١١٩

فليغيرّن خلق اللّه. قال: الخصاء فأمرت التّيّاح فسأل الحسن عن الخصاء خصاء الغنم فقال: لا بأس به٥٠. دين اللّه ? الوشم٥١. سأل رجل الحسن: ما تقول فى امرأة قشرت وجهها ؟ قال: ما لها، لعنها اللّه ! غيّرت خلق اللّه ٥٢!

١٢٧

و ترغبون ان تنكحوهنّ. ترغبون عنهنّ٥٣.

١٢٩

و لن تستطيعوا ان تعدلوا بين النّساء و لو حرصتم فلا تميلوا كلّ الميل فتذروها كالمعلّقة. و لن تستطيعوا ان تعدلوا بين النّساء فى الحب. فلا تميلوا كل الميل فى الغشيان و القسم٥٤. فتذروها كالمعلقة لا مطلقة و لا ذات بعل٥٥.

١٤٢

انّ المنافقين يخادعون اللّه ... و لا يذكرون اللّه الاّ قليلا. انّ المنافقين يخادعون اللّه يلقى على كل مؤمن و منافق نور يمشون به حتى إذا انتهوا إلى الصراط طفئ نور المنافقين و مضى المؤمنون بنورهم فينادونهم: انظرونا نقتبس من نوركم ... و لكنكم فتنتم انفسكم [الحديد، ١٣-١٤] فذلك خديعة اللّه إياهم ? و لا يذكرون الاّ قليلا إنما قلّ لأنه كان لغير اللّه٥٦.

١٤٨

لا يحبّ اللّه الجهر بالسّوء من القول الاّ من ظلم و كان اللّه سميعا عليما. هو الرجل يظلم الرجل فلا يدع عليه، و لكن ليقل: اللّهمّ أعنّى عليه، اللّهمّ استخرج لى حقى، اللّهمّ حلْ بينه بين ما يريد و نحوه من الدعاء٥٧.

١٥٩

وان من اهل الكتاب الاّ ليؤمننّ به قبل موته. قبل موته قبل أن يموت عيسى بن مريم ? قبل موت عيسى ? و اللّه إنه الآن لحىّ عند اللّه و لكن إذا نزل آمنوا به أجمعون ? عيسى و لم يمت بعد٥٨. لا يموت أحد منهم حتى يؤمن بعيسى صلى اللّه عليه و سلم قبل أن يموت٥٩.

﴿ ٠