٣١

ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما. كل موجبة فى القرآن كبيرة٩. الكبائر: الاشراك باللّه و عقوق الوالدين و قتل النفس واكل الربا وقذف المحصنة واكل مال اليتيم واليمين الفاجرة والفرار من الزحف١٠. أن ناسا لقوا عبد اللّه بن عمرو بمصر، فقالوا: نرى أشياء من كتاب اللّه، أمر أن يعمل بها لا يعمل بها فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين فى ذلك ؟ فقدم و قدموا معه، فلقيه عمر رضى اللّه عنه فقال: متى قدمت ؟ قال: منذ كذا و كذا قال: أبإذن قدمت ؟ قال: فلا أدرى كيف ردّ عليه فقال: يا أمير المؤمنين إنّ ناسا لقونى بمصر فقالوا: إنا نرى أشياء من كتاب اللّه تبارك و تعالى أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأحبّوا أن يلقوك فى ذلك. فقال: اجمعهم لى. قال: فجمعتهم له (قال ابن عون: أظنه قال: فى بهو) فأخذ أدناهم رجلا فقال: أنشدك باللّه و بحق الإسلام عليك أقرأت القرآن كله ؟ قال: نعم. قال: فهل أحصيته فى نفسك ؟ قال اللّهمّ لا ! قال: و لو قال: نعم لخصمه قال: فهل أحصيته فى بصرك ؟ هل أحصيته فى لفظك ؟ هل أحصيته فى أثرك ؟ قال: ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم فقال: ثكلت عمر أمّه ! أتلّفونه أن يقيم الناس على كتاب اللّه ؟ قد علم ربنا أن ستكون لنا سيئات قال: و تلا ان تجتنبوا كبائر ... مدخلا كريما. هل علم اهل المدينة أو قال هل علم أحد بما قدمتم ؟ قالوا لا ! قال: لو علموا لوعظت بكم١١.

﴿ ٣١