سورة يوسف

١٨

و جاؤا على قميصه بدم كذب. جئ بقميص يوسف إلى يعقوب فجعل ينظر إليه فيرى أثر الدم و لا يرى فيه خرقا قال: يا بنى ما كنت اعهد الذئب حليما ١؟ لما جاؤا بقميص يوسف فلم ير يعقوب شقّا قال: يا بنى و اللّه ما عهدت الذئب حليما ؟ ? لما جاء إخوة يوسف بقميصه إلى أبيهم قال: جعل يقلبه فيقول: ما عهدت الذئب حليما ؟ أكل ابنى و أبقى على قميصه ! ? لما جئ بقميص يوسف إلى يعقوب فرأى الدم و لم ير الشق قال: ما عهدت الذئب حليما ٢؟

٢٣

و قالت هيت لك. كلمة بالسريانية: أى عليك ? هلمّ لك٣.

٢٤

و لقد همّت به و همّ بها لولا ان راى برهان ربّه. زعموا و اللّه أعلم أن سقف البيت انفجر فرأى يعقوب عاضا على أصابعه ? رأى تمثال يعقوب عاضا على أصبعه يقول: يوسف يوسف ? رأى يعقوب عاضّا على أصبعه يقول: يوسف ? أنه مثل له يعقوب و هو عاضّ على أصبع من أصابعه ? رأى صورة يعقوب فى سقف البيت عاضا على أصبعه٤. رأى يعقوب عاضا على يده٥.

٢٥

و الفيا سيّدها لدى الباب. السيد: الزوج٦.

٢٦

قال هى راودتنى عن نفسى و شهد شاهد من اهلها. رجل له رأى أشار برأيه٧.

٣٠

وقال نسوة فى المدينة...قد شغفها حبّا. أحدهما قد بطنها حبا و قال الآخر: قد صدقها حبا ? قد بطنها حبا ? بطنها حبا وأهل المدينة يقولون ذلك ? بطنها حبه ? بطن بها٨.

٣١

و اعتدت لهنّ متّكا و قلن حاش للّه ما هذا بشرا. متّكاً هو المجلس والطعام٩. طعاما١٠. أعطى

يوسف و أمه ثلث حسن الدنيا و أعطى الناس الثلثين ? حاش للّه معاذ اللّه١١.

٤٢

و قال للّذى ظنّ انّه ناج منهما اذكرنى عند ربّك. [قال نبىّ اللّه صلى اللّه عليه و سلم: رحم اللّه يوسف لولا كلمته ما لبث فى السّجن طول ما لبث يعنى قوله اذكرنى عند ربّك] ثم يبكى الحسن فيقول: نحن إذا نزل بنا أمر فزعنا إلى الناس١٢.

٤٥

و قال الّذى نجا منهما و ادّكر بعد امّة. بعد حين١٣.

٥٢

ذلك ليعلم انّى لم اخنه بالغيب ... و ما أبرّئ نفسى ان النفس لامّارة بالسّوء. قال له جبرئيل: يا يوسف اذكر همك قال: و ما أبرئ نفسى انّ النّفس لامّارة بالسّوء١٤.

٧٠

فلمّا جهّزهم بجهازهم جعل السّقاية فى رحل اخيه. الصّواع و السقاية سواء: هو الإناء الذى يشرب فيه١٥.

٧٦

و فوق كلّ ذى علم عليم. ليس عالم الاّ فوقه عالم حتى ينتهى العلم إلى اللّه ? إنه و اللّه ما أمسى على ظهر الأرض عالم إلا فوقه من هو أعلم منه حتى يعود العلم إلى الذى علّمه ? فوق كل عالم عالم حتى ينتهى العلم إلى اللّه١٦.

٨٥

قالوا تا اللّه تفتؤا تذكر يوسف حتّى تكون حرضا او تكون من الهالكين. عن مجاهد قوله تفتؤا ما تفتر من حبّه كذا قال الحسن فى حديثه و هو غلط إنما هو تفترّ من حبه لاتزال تذكر يوسف١٧. حتى تكون حرضا هرما ? او تكون من الهالكين الميتين١٨.

٨٦

قال انّما اشكوا بثّى و حزنى الى اللّه. حاجتى و حزنى إلى اللّه ? إنما أشكو بثّى: حزنى. انّما اشكوا بثّى و حزنى حاجتى ? عن عيسى بن يزيد عن الحسن قال: قيل: ما بلغ وجد يعقوب على ابنه ؟ قال: وجد سبعين ثكلى قال: فما كان له من الأجر قال: أجر مائة شهيد قال: و ما ساء ظنه باللّّ ساعة من ليل و لا نهار١٩. كان منذ خرج يوسف من عند يعقوب إلى يوم رجع ثمانون سنة لم يفارق الحزن قلبه يبكى حتى ذهب بصره، و اللّه ما على الأرض يومئذ خليقة أكرم على اللّه من يعقوب ص٢٠.

٨٨

و جئنا ببـضاعة مزجية. القليلة٢١. قليلة٢٢.

٩٤

انّى لاجد ريح يوسف لولا ان تفنّدون. ذكر لنا أنه كان بينهما يومئذ ثمانون فرسخا يوسف بأرض مصر و يعقوب بأرض كنعان و قد أتى لذلك زمان طويل ? لولا ان تفنّدون تهرّمون٢٣.

١٠٠

و رفع ابويه على العرش و خرّوا له سجّدا. كان منذ فارق يوسف يعقوب إلى أن التقيا ثمانون سنة لم يفارق الحزن قلبه و دموعه تجرى على خدّيه و ما على وجه الأرض يومئذ عبد أحبّ إلى اللّه من يعقوب? ألقى يوسف فى الجبّ و هو ابن سبع عشرة سنة و كان بين ذلك و بين لقائه يعقوب ثمانون سنة و عاش بعد ذلك ثلاثا و عشرين سنة و مات و هو ابن عشرين و مائة سنة ? عن الحسن نحوه غير أنه قال: ثلاث و ثمانون سنة ? ألقى يوسف فى الجبّ و هو ابن سبع عشرة سنة و كان فى العبودية و فى السجن و فى الملك ثمانين سنة ثم جمع اللّه عزّ و جلّ شمله و عاش بعد ذلك ثلاثا و عشرين سنة ? ألقى يوسف فى الجبّ و هو ابن سبع عشرة فغاب عن أبيه ثمانين سنة ثم عاش بعد ما جمع اللّه له شمله و رأى تأويل رؤياه ثلاثا و عشرين سنة فمات و هو ابن عشرين و مائة سنة ? غاب يوسف عن أبيه فى الجبّ و فى السجن حتى التقيا ثمانين عاما فما جفت عينا يعقوب و ما على الأرض أحد أكرم على اللّه من يعقوب٢٤.

١١٠

حتى اذا استيئس الرّسل و ظنّوا انّهم قد كذبوا. حتى اذا استيأس الرسل من إيمان قومهم و ظنّوا انّهم قد كذبوا أى استيقنوا أنه لا خير عند قومهم و لا ايمان جاءهم نصرنا٢٥.

﴿ ٠